استماتة إخوانية لضرب التوافق.. كيف بدت أجندة الإصلاح بعد مشاورات الرياض؟
يستميت مايُسمى بـ تنظيم الإخوان الإرهابي في العمل على إجهاض حالة التوافق التي رسّختها الهدنة الأممية التي تم تمديدها لشهرين منذ بداية يونيو الجاري، وتبدي الأمم المتحدة أن تُحدث حلحلة سياسية.
ومنذ انتهاء مشاورات الرياض وما أعقبها من تشكيل مجلس قيادة رئاسي وسحب البساط من تحت أقدام حزب الإصلاح، فقد عمل الأخير على محاولة فض هذا التوافق عبر سلسلة طويلة من الإجراءات الاستفزازية والأحادية.
وشهدت الفترات الماضية عددا من القرارات الأحادية التي سعت جميعها إلى تصدير عناصر من الصف الثاني الإخواني إلى جانب الدفع بعناصر توالي الحوثيين إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري.
لم تنجح محاولات اتخاذ هذه الإجراءات في جنح الظلام، لكن افتضاحها على الملأ كان دافعًا رئيسيًا نحو تفاقم حالة القلق الحاد من السياسات التي يتبعها حزب الإصلاح وما تشكله من تهديدات واضحة تجاه إمكانية تحقيق التوافق.
واتبع تنظيم الإخوان سياسة مليئة بالخبث، فعلى الرغم من كونه ممثلا داخل المجلس الرئاسي، لكن رغبته المشبوهة في الانفراد باتخاذ القرار ليجد فرصة مواتية نحو استهداف الجنوب، جعلته يتوسع في الممارسات الاستفزازية.
في بادئ الأمر، اتبع حزب الإصلاح سياسة هادئة نوعا ما سعى من خلالها إلى إظهار نفسه أمنه انحنى أمام الضغوط التي تعرض لها، ثم سرعان ما عاد إلى ممارساته المشبوهة التي اعتادها وهي العمل على إثارة استفزاز الجنوبيين.
بشكل واضح، يحاول تنظيم الإخوان جر الجنوب إلى الصدام، وذلك ليكون وسيلة نحو بعثرة كل أوراق الاستقرار، وذلك في مسعى لإفشال حالة التوافق التي حققتها مشاورات الرياض.
الهداف الواضح والصريح لتنظيم الإخوان في هذا الصدد هو العمل على محاولة إخراج الجنوب من المشهد السياسي وذلك في محاولة لتوجيه ضربة قاسمة لقضية الشعب العادلة، وذلك بعدما أثبت هذا الفصيل أن عداءه موجه ضد الجنوب فقط.