محاولات الإخوان لاستنساخ تجربة الفشل
رأي المشهد العربي
تظهر الممارسات المشبوهة لتنظيم الإخوان الإرهابي، أنّ يحاول بشتى السبل إعادة أساليب النظام السابق، الذي تم ترسيخه في حقبة المدعو عبد ربه منصور هادي، وجنرال الإرهاب المدعو علي محسن الأحمر، وأحدث فشل على كل الأصعدة.
ففي تلك الحقبة السوداوية، كان مايُسمى بـ تنظيم الإخوان الإرهابي يعمل على الاستئثار بالقرار السياسي والإداري والعسكري، والعمل على إقصاء وتهميش الجنوب، وتقزيم دوره على الأرض لإيجاد مدخل لاختراقه واستهداف قضية شعبه.
إعادة تصدير النظام السابق يمثل أكبر خطة استفزاز ضد الجنوب، ويتسبب بشكل رئيسي في القضاء على حالة التوافق التي تحققت من خلال مشاورات الرياض.
تزامن مع ذلك أيضًا أن الوضع المعيشي في الجنوب لم تظهر أي معالم لتغييره، والسبب في ذلك هو أنّ تنظيم الإخوان لا يزال يحظى بنفوذ كبيرة على صعيد القطاعات الإدارية من جانب، وكذا التهديدات الأمنية والعمليات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الإخوانية بهدف احتلال الجنوب واستنزاف ثرواته بشكل كبير.
ممارسة الإخوان تقود بوصلة التوافق إلى طريق غير صحيح وغير مرغوب فيه على الصعيد السياسي والعسكريِ، لا سيّما أنّ الجنوب لن يقبل بأي تفرد من قِبل أي فصيل بالقرار مقابل تهميش الجنوب.
ومن الواضح أن المليشيات الإخوانية تريد إخراج الجنوب عن حالة التوافق وذلك من خلال الممارسات الاستفزازية، بيد أن أي إجراءات أو قرارات يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في المرحلة المقبلة سيكون عنوانها الحسم على كل الأصعدة.