حملة تمويل جماعية تعزز آمال حل أزمة خزان صافر.. والضغط على الحوثي ضرورة
تعزَّزت آمال حل أزمة خزان صافر النفطي، بعد حديث أممي عن إطلاق حملة جماعية لتمويل خطة إزالة التهديد، فيما يبقى نجاح هذه الخطزة مشروطا بتحجيم أي ممارسات استفزازية أو متعنته قد ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية.
وتحمل ناقلة النفط على متنها أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ولم تُجرَ لها أي صيانة منذ أكثر من سبع سنوات.
الأمم المتحدة أعلنت اليوم الاثنين، إطلاق حملة جماعية جديدة لتمويل خطتها الرامية لتنفيذ عملية طوارئ لإزالة التهديد الذي يمثله خزان “صافر.
صرَّح بذلك الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر".
وأفاد المسؤول الأممي، بأن هناك حاجة ماسة إلى التمويل لبدء عملية الطوارئ قبل فوات الأوان، وفق تعبيره.
جريسلي جدّد التحذير من أنّ الانسكاب والتسرب النفطي الكبير من السفينة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
لم يعبر جريسلي عن حجم الطموح الأممي من خلال إطلاق حملة التمويل هذه، لكن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت أنها بحاجة إلى 80 مليون دولار لتنفيذ خطتها الطارئة لمعالجة مشكلة الناقلة العملاقة صافر.
ووضعت الأمم المتحدة، مسارين لمعالجة الأزمة، الأول تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.
بينما يتمثل المسار الثاني في تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية للقضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة.
نجاح الجهود الأممية لحل أزمة خزان صافر تقف بشكل كبير على حل معضلة التمويل، لكن الجانب الرئيسي في مواجهة الأزمة يتمثل في ضرورة تشكيل جبهة ضد قوية جدا على المليشيات.
ويشير الماضي الحوثي الخبيث إلى أن المليشيات الإرهابية لا تبدي أي التزامات بأي توافقات ولا تولي أي اهتمام بالمسار الإنساني، ومن ثم فمن غير المستبعد أن تُقدم على خطوات قد تعرقل جهود حل هذه الأزمة.