الجنوب لن يكون لقمة سائغة

الأحد 19 يونيو 2022 18:03:50
testus -US

رأي المشهد العربي

تُظهر الحسابات السياسية والأمنية لقوى الاحتلال اليمني، أنها تستهدف الجنوب ليل نهار، سواء عبر إغراقه في تحديات أمنية أم استنزاف شعبه في أزمات معيشية قاتمة.

ولم تكن الزيادة الضخمة في أسعار المشتقات النفطية في الجنوب وتحديدا العاصمة عدن، إلا مثالًا واضحًا على أن الحرب على الجنوب تتضمن صورا مختلفة من الاستهداف، في محاولة لدفع القيادة الجنوبية وإلهائها وشغلها بحرب الخدمات.

الاستهداف الخطير الذي تمارسه قوى الاحتلال ضد الجنوب هي محاولة لعدم تغيير الواقع في الجنوب، بمعنى تثبيت التؤزم المعيشي الذي يعاني منه المواطنون منذ سنوات، في محاولة لأن يكون الجنوب مسرحا لفوضى شاملة تهدد المكاسب التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية.

إلى جانب التؤزم المعيشي كان الاستهداف الأمني متزايدا أيضًا، فبين حين وآخر تتعرض منطقة بالجنوب إلى تفجير إرهابي، بالتزامن مع خروقات متواصلة ترتكبها المليشيات الحوثية في محافظة الضالع خرقا لبنود الهدنة الأممية.

بالتزامن أيضًا مع كل ذلك، فهناك محاولات استهداف سياسي ضد الجنوب تمارسه المنظمات المشبوهة التي توالي المليشيات الحوثية والإخوانية والتي تروج أكاذيب من جانب، وتحاول شق الصف الجنوبي من جانب آخر.

خطط استهداف الجنوب على اختلاف أشكالها وألوانها وهذا التزامن الواضح في تنفيذها وزيادة وتيرتها، أظهرت أن الحرب ربما تكون في أقصى مراحلها شدة، وقد تكون في نهاياتها الحاسمة.

في مقابل أطر الاستهداف، يبدي الجنوب قوة حاسمة في مواجهة الاستهداف سواء بفضل القوة الكبيرة التي تملكها قواته المسلحة من جانب، وكذا الحكمة التي تتحلى بها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، فضلا عن الوعي الكامل الذي يتحلى به الشعب الجنوبي والذي يُمكنه من الصمود في وجه أعدائه.