خروقات الحوثي بالضالع مخطط لإشعال نيران الفوضى في الجنوب واستنزاف قواته
يُظهر الحجم الكبير من الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، لبنود الهدنة الأممية في الجنوب، بأن المليشيات المدعومة من إيران تستهدف إحراق الجنوب بنيران الفوضى الغاشمة واستنزاف قوات المسلحة في مواجهات واسعة النطاق.
عدد الخروقات الحوثية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية وصل إلى 376 خرقًا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، ارتكبت خلالها انتهاكات إنسانية أسفرت عن استشهاد مواطن يدعى محمود العامري قتيلًا برصاصة قناصة المليشيات.
وارتقى هذا المواطن أثناء مروره بأحد الطرق الراجلة بين دمت ومريس شمالي الضالع.
عدوانيا أيضًا، شنت المليشيات الحوثية قصفًا عشوائيًا قبل ساعات، باتجاه منازل المواطنين الآهلة بالسكان في بلدة قروض شمال غرب الضالع بأسلحة 12.7 أحدثت أضرارًا في المنازل.
خروقات المليشيات الحوثية تتكرر بشكل يومي وتحديدا خلال فترات الليل، حيث سقط خلالها شهيد من الجنود المرابطين في موقع حبيل ناجي وسط قطاع الثوخب شمال شرق مديرية الحشاء إثر تعرضه لطلقة قناصة.
واستخدمت المليشيات الحوثية في هذه الخروقات، سلاح القناصة بشكل مكثف بعد نشر قناصتها قبل ثلاثة أسابيع في مختلف القطاعات القتالية، إضافة إلى استمرار القصف بمقذوفات الطيران المسير وبخاصة في قطاع الفاخر باتجاه مواقع مرابطة اللواء 30 مدرع والمواقع المجاورة، مع استخدام سلاح الهاونات عيارات 120 و80 ومدفعية 23 وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة بشكل متواصل.
كانت آخر هذه الخروقات شن قصف مكثف باتجاه مواقع القوات المسلحة الجنوبية في قطاعات الثوخب وبتار وصبيرة-الجب.
في الوقت نفسه، أكّدت القوات المسلحة الجنوبية التزامها بمضمون الهدنة الأممية؛ استجابة للدعوات الانسانية وامتثالًا منها لتوجيهات القيادة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي.
وجددت أيضًا إدانتها واستغرابها في الوقت نفسه للصمت المبهم والمستمر من قبل الجهات الأممية الداعية والراعية لهذه الهدنة إزاء الخروقات المتكررة للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
الكم الكبير من الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية تعكس أن هذا الفصيل الإرهابي يحاول بشتى الطرق شن اعتداءات غاشمة على الجنوب، في محاولة لإحراق أراضيه بنيران الفوضى العارمة والشاملة.
استهداف الجنوب بهذا الكم الكبير من الاعتداءات يعني أن التحدي الأمني هو الأكثر أهمية في الوقت الراهن، في ظل التهديد الوجودي الذي يتعرض له الجنوب من خلال الاعتداءات التي يتعرض لها من قِبل قوى الشر والإرهاب.
البيان الذي أصدرته القوات المسلحة الجنوبية وثق الخروقات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، في وقت يبدي فيه الجنوب التزاما بالهدنة، ومن ثم يبقى الصمت الذي تمارسه الأمم المتحدة تجاه خروقات المليشيات، وهو صمت يُنظر إليه بأنه إشارة خضراء تتيح للمليشيات التمادي في إرهابها.