رسائل الرئيس الزُبيدي عن محاربة الحوثيين.. قائد وطني يحمي المنطقة من الإرهاب
أظهرت رسائل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال مشاركته في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، حرص الجنوب على القضاء على الإرهاب الحوثي في إطار المشروع القومي العربي.
الرئيس الزُبيدي أكد ضرورة ضمان معالجة الأخلال في وزارتي الدفاع والداخلية، والقدرة على مواجهة التهديدات العسكرية، وتنسيق الجهود العسكرية والعملياتية بين القوات الجنوبية المسلحة ومختلف القوات العسكرية المناوئة لمليشيا الحوثي.
الرئيس القائد قال إنّ الجنوب قدّم عشـرات الآلاف من الشهداء والجرحى من أجل الجنوب، وأضاف: "أسهمنا ولا زلنا وسنظل مع كل الشـرفاء في اليمن نحو تأمين كامل لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والديني."
وتابع: "دعينا إلى سلام شامل ولا زلنا، غير أن هذا السلام يجب أن يضمن استعادة الجنوب إلى أهله، وعودة اليمن إلى حاضنته العربية".
كما دعا الرئيس الزُبيدي، كل القوى والمكونات والنخب اليمنية إلى توحيد صفها، من خلال إجراء حوار جاد وحقيقي وعميق يعالج مسببات الصـراع في الشمال لضمان مستقبل آمن لمناطقهم وأجيالهم القادمة وسنكون دائمًا إلى جانبهم فيما فيه مصلحتهم سلمًا أو حربًا.
رسائل الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد، تؤكّد أن الجنوب طرف قوي ومؤثر في إطار الحرب على المليشيات الحوثية، ليس فقط على أراضيه، لكن حتى في اليمن، على الرغم من حجم الحرب التي يشنها الاحتلال وقوى صنعاء ضد الجنوب وشعبه سواء عسكريا أو سياسيا أو خدميا.
حرص الرئيس الزُبيدي على "يمن آمن" هو جزء من حرص الجنوب على أن تكون أراضيه مستقرة أمنيًّا، وذلك من خلال ضمان عدم تسلل عناصر حوثية إلى الجنوب تشكل تهديدا لأمنه واستقراره واستنزافا لقوات المسلحة واستهدافًا لقضية شعبه العادلة.
هذه السياسة التي يتبعها الجنوب هي جزءٌ من الشراكة بين المجلس الانتقالي والتحالف، وهو ما عبّر عنه الرئيس الزُبيدي بقوله إن شراكة الجنوب الاستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة محل اعتزاز وأهمية بالغة، وتطويرها والبناء على ما تم إنجازه فيها مستمر نحو تكامل جنوبي حقيقي مع منظومة دول الجوار وشعوبها الشقيقة.
وأكّد الرئيس القائد أن التحديات الماثلة أمام دول التحالف هي تحديات ماثلة أمام الجنوب أيضًا، تتم مواجهتها ومعالجتها بشكل مشترك ووضع الحلول المناسبة لها.