أحقاد الإخوان وعمليات الإرهاب

الأربعاء 22 يونيو 2022 18:03:00
testus -US

رأي المشهد العربي

تظهر العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب العربي، والمشاركة الخبيثة من قِبل مايُسمى بـ تنظيم الإخوان في تلك الحرب الغاشمة، حجم الأحقاد التي يحملها حزب الإصلاح ضد الجنوب وقضية شعبه العادلة.

تنظيم الإخوان يحرك أذرعه وذيوله من العناصر المتطرفة في شن اعتداءات إرهابية على الجنوب، وقد فاحت تلك الرائحة العفنة في الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات دفاع شبوة بالقرب من مدينة عتق.

العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم الغاشم تحركت تحت أعين عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية، التي لم تحرك ساكنة لإيقافها، بما عكس وفضح حجم التنسيق بين الفصيلين الإرهابيين.

وتبعد النقطة المستهدفة في الهجوم الإرهابي بشبوة بمسافة 100 متر فقط عن نقطة النجدة الإخوانية، وبمسافة 200 متر عن معسكر الحرس الرئاسي، فيما اكتفت تلك العناصر بممارسة دور المتفرج على تحرك العناصر الإرهابية.

هذا التواطؤ واضح المعالم يفرض عدة ضرورات على المشهد الراهن، لا سيّما فيما يخص أهمية الدفع نحو إزاحة العناصر الإرهابية التي تعيث في أرض الجنوب فسادا وتشكل تهديدا لأمنه واستقراره.

إخراج مليشيات تنظيم الإخوان الإرهابية من الجنوب يجعل الأنظار تتركز تحديدا على وادي حضرموت، أين تتركز عناصر إرهابية سواء من تنظيم الإخوان أو تنظيم القاعدة في المنطقة العسكرية الأولى، بينما يشكل وجود هذه العناصر خطرا ضد الجنوب كونها تتمدد إلى مختلف أراضيه.

وتمارس القيادة الجنوبية ضغوطا كبيرة من أجل إلزام هذه العناصر الإخوانية بالخروج الفوري من الجنوب والتوجه نحو جبهات مواجهة المليشيات الحوثية ومغادرة الجنوب لا سيّما أنه لا مبرر لوجودها في الجنوب إلا من أجل احتلاله واستنزاف ثرواته وحرمان شعبه من استعادة دولته.