بـفرقاطة ومدمرة صواريخ.. تحركات دولية لحماية الملاحة من الإرهاب الحوثي
أخذت التعهدات الأمريكية بحماية أمن الخليج ملاحيا، خطوة تنفيذية فيما يخص العمل فرض الأمن في خليج عدن، في مواجهة التهديدات التي تمثلها المليشيات الحوثية الإرهابية.
القيادة المركزية الأمريكية نشرت صورة لمدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس غونزاليس" أثناء إبحارها بجانب فرقاطة البحرية الإيطالية "كارلو بيرغاميني" في خليج عدن.
القيادة المركزية قالت في بيان، إن نشر "يو إس إس غونزاليس" في منطقة عمليات الأسطول الخامس يهدف إلى المساعدة على ضمان الأمن والاستقرار البحري.
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت مؤخرا، تشكيلا بحريا جديدا باسم قوة المهام المشتركة CTF-153، تتبع القوات البحرية المشتركة CMF.
جاءت هذه الخطوة بشكل مباشر، لمواجهة المساعي التوسعية الإيرانية في ظل الأوضاع المضطربة في المنطقة، وسيطرة مليشيا الحوثي على معابر مائية دولية، وسعيا لمواجهة واقع جديد يهدد المصالح الأمريكية، ولحماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية في المنطقة والمسطحات المائية المجاورة.
مهمة هذه الفرقة تتمثل في التركيز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
يتحقق هذا الغرض من خلال تحالف دائم لقوات متعددة الجنسيات مكون من 34 دولة، وهذا التحالف تأسس عام 2002، كخطوة أولى للعمل على مكافحة أنشطة الجهات غير المشروعة والإرهاب الدولي في أعالي البحار.
تأتي هذه التحركات، في سياقات أمنية تجمع بين التهديدات التقليدية وغير التقليدية، ولمواكبة تطورات سياسية وأزمات إقليمية ودولية تستوجب تحرك الولايات المتحدة لمواجهة تداعياتها.
هذه التحركات تحمل أهمية كبيرة من أجل إعادة ضبط إيقاع الأمن البحري والحفاظ على استقرار الممرات والمضائق المائية في البحر الأحمر، وباتت هذه الضرورة أكثر إلحاحا بعدما تحولت الساحة إلى أنشطة مشبوهة وعمليات قرصنة تهدد الملاحة البحرية.
التحركات العسكرية في هذا الصدد مطلوبة بقوة كخطوات استباقية في مواجهة التهديدات مع رفع فاعلية الاستجابة للمخاطر البحرية والأنشطة المشبوهة، وتحديدا أنشطة تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
ويملك المجتمع الدولي قناعة كاملة بأن ممارسات المليشيات الحوثية تهدد الإقليم برمته، ما يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مع العبث بثوابت الاستقرار الأمني البحري.
كما أن التهديدات الحوثية تستهدف بشكل مباشر السفن العالمية، وهو ما زاد من المخاطر لا سيما أن المليشيات ارتكبت العديد من الجرائم ضد السفن الدولية، في استهداف يحمل صبغة سياسية.