نفط الجنوب .. لصوص الاحتلال يسطون على الذهب الأسود
فيما تتواصل الأزمة الإنسانية في الجنوب، فإنّ سرقة عوائد النفط تعتبر إحدى أخطر الجرائم التي ترتكبها قوى الاحتلال اليمني في محاولة لاستنزاف الجنوب وقدراته وثرواته.
نشطاء جنوبيون كشفوا أن ٩٠ مليون دولار يتم صرفها شهريًّا من مبيعات النفط، تسطو عليها ويتم تحويلها لمرتزقة حزب الإصلاح الذين يقيمون بالخارج، ويديرون عصابات من الفساد والإرهاب ضد الجنوب.
كما كشفت مصادر أن عناصر مشبوهة في شركة بترومسيلة تعمل بالتنسيق مع أطراف في الخارج لتحويل 50% من إيرادات نفط حضرموت على دفعتين لحساب وزارة المالية بالبنك المركزي في صنعاء.
الأموال الضخمة التي يتم السطو عليها من قِبل الاحتلال كان من الأجدى أن يتم تخصيصها كموارد لصالح الجنوبيين بما يتيح إمكانية تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، وفي مقدمة ذلك صرف الرواتب على وجه السرعة وضبط العملة.
تفاقم عمليات النهب الإخواني لنفط الجنوب حتمت ضرورة تولي القوات الجنوبية تأمين الحقول النفطية في الجنوب.
وقد جاء استلام ألوية العمالقة الجنوبية، تأمين قطاع جنة هنت النفطية بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، بمثابة الخطوة الأولى التي تستهدف تحصين نفط الجنوب من أن تطاله يد النهب الإخوانية.
وكان محيط "جنة هنت" قد شهد قبل أشهر مواجهات بين أفراد من المليشيات الإخوانية الإرهابية وعناصر من قبيلة بلحارث.
وآنذاك، دعت القبيلة لإخراج هذه المليشيات من منطقتها وإرسالها إلى جبهات القتال في المناطق الملتهبة ضد المليشيات الحوثية، وأن يتسلم أبناء المحافظة (القوات الجنوبية) عملية التأمين.
وبشكل عام، طالب الجنوبيون بأن يتم سحب البساط والسيطرة من تحت أقدام عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية، بعدما استغلت سيطرتها على حقول النفط بالجنوب في عملية توظيف سياسي وخدمي مشبوه.