الجنوبي في قلب الرئيس الزُبيدي
رأي المشهد العربي
يوما بعد يوم، يبرهن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أن همه وشاغله الأول والأكبر هو المواطن الجنوبي، ويتضح ذلك في التوجيهات والتكليفات التي يصدرها الرئيس كونها تصب جميعها في إطار تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
التكليفات التي أصدرها الرئيس الزُبيدي خلال لقائه مع رئيس الوزراء معين عبدالملك، ومحافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، تلامس احتياجات المواطنين كونها تضمنت الدفع نحو إنجاز المشروعات الخدمية ذات الأولوية.
وكان الرئيس الزُبيدي حاسما أيضا وهو يوجه بضرورة الوفاء بالاحتياجات الأساسية في العاصمة عدن والمحافظات التي تحريرها تم من المليشيات الحوثية الإرهابية، مع استيعاب التعهدات المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
اهتمام الرئيس الزُبيدي بالأوضاع المعيشية في الجنوب أمرٌ يعبّر عن حنكة بالغة لدى الرئيس القائد كونه يدرك تمام الإدراك أن تحسين الوضع المعيشي أمرٌ من شأنه أن يحسن مسار قضية شعب الجنوب ويمنحها قوة كبيرة في إطار تحصينها من خطر الاستهداف.
جهود الرئيس الزُبيدي في هذا الملف تقوم بشكل واضح على محاولة غلق الباب أمام أي مساع شيطانية مشبوهة تستهدف الإيقاع بالجنوب في خطر الفوضى الأمنية اعتمادا على سلاح تردي الخدمات.
وبالتالي، فإن توجيهات الرئيس الزُبيدي وتكليفاته تمثل ضغوطا ناجزة وقوية تقضي على أي محاولة لاستهداف الجنوب، وتغلق الباب أمام أي مبررات قد تصدر من أي طرف من الأطراف إزاء السماح بالتردي المعيشي والخدمي في الجنوب.
ومن الأهمية بمكان أن تنتقل تكليفات الرئيس الزُبيدي من حدود القرارات إلى مسارات التنفيذ الفعلي، فالأوضاع المعيشية في الجنوب لا تسمح بأي حال من الأحوال بالتأخر عن إحداث حلحلة في ملف الخدمات تفاديا لسيناريو الانفجار الشعبي الشامل الذي لن يتحمله أحد.
وفيما يشغل الملف الخدمي عناية كبيرة لدى القيادة السياسية الجنوبية، فإن هذه العناية تشمل كذلك الشق العسكري، وتمثل ذلك في إطلاق الرئيس القائد أعمال اللجنة العسكرية العليا في العاصمة عدن.
وجاء التوجيه مباشرا من الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد، فيما يخص الدعوة لتكثيف الجهود وتعزيز الانضباط العسكري بما يقود إلى إنجاز المهام الوطنية.
اهتمام الرئيس الزُبيدي بالملف العسكري يضاهي العناية بالملف الخدمي، وكلٌ منهما يصبوان بشكل واضح إلى تحسين مسار قضية شعب الجنوب وتحقيق تطلعات المواطنين سواء على صعيد الاستقرار المعيشي أو الأمني.