توجيهات الرئيس الزُبيدي.. هل تشكل جدار عازل أمام حرب الخدمات؟
جهود كبيرة يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، في إطار خدمة تطلعات الشعب الجنوبي وقضيته العادلة على المسار الخدمي.
وكان اليوم السبت حافلا بالعديد من التوجيهات التي أطلقها الرئيس الزُبيدي، فعلى الصعيد الخدمي وجّه الرئيس الزُبيدي حكومة المناصفة بسرعة إنجاز مصفوفة المشروعات المتعلقة بالاحتياجات والأولويات العاجلة في العاصمة عدن والمحافظات المُحررة، لاستيعاب التعهدات المقدمة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا ضم رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس في قصر معاشيق.
وشدد الرئيس القائد على ضرورة إعداد مصفوفة المشاريع وفقا للأولويات العاجلة لتنمية العاصمة عدن واستعادة الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطن بشكل مباشر، لتحقيق الأمن الغذائي، وتنمية سُبل المعيشة والتعافي الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص، وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمار.
واطّلع الرئيس القائد في الاجتماع، من رئيس الحكومة على الجهود المبذولة لإعادة تأهيل البُنية التحتية في العاصمة عدن، وخطتها للبدء في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في مجال توليد الطاقة بالغاز، وتأهيل وصيانة الطرق، وفي مقدمتها الطريق البحري الرابط بين مديرتي خورمكسر والمنصورة، ودوارات الغزل والنسيج، وكالتكس، والقاهرة.
كما اطّلع على الإجراءات التي أنجزتها الحكومة لاستيعاب الوديعة المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر صندوق النقد العربي، مشددا على سرعة استكمالها لما لها من أهمية في استقرار قيمة العملة المحلية، وخلق الانتعاشة الاقتصادية.
جهود الرئيس الزُبيدي لتحسين الأوضاع المعيشية مرتبطة بتعرض الجنوب لحرب خدمات قاتلة، تتضمن حرمان المواطنين من كل احتياجاتهم المعيشية، كجزء رئيس من الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب.
تصدي الجنوب لحرب الخدمات لا ينفصل عن مواجهة الاستهداف السياسي الذي يتعرض له الجنوب، فمما هو واضح أن قوى الاحتلال تستهدف من خلال حرب الخدمات ممارسة ضغوط على المجلس الانتقالي في محاولة لإجباره على تقديم تنازلات سياسية تستهدف عرقلة الجنوبيين من تحقيق نقلة نوعية في مسار قضية الشعب العادلة.
قوى الاحتلال تشن عدوانها على الجنوب من منطلق غير أخلاقي وذلك من خلال التوسع في نهب ثروات الجنوب والسطو عليها، وحرمان المواطنين من مقدراتهم وهو ما زاد من حجم الأعباء بشكل كبير.
كما أن التوظيف السياسي يتم من خلال محاولة تشويه صورة المجلس الانتقالي وإظهاره غير قادر على تلبية احتياجات مواطنيه، ويُستدل على ذلك بأن تلك القوى المشبوهة تحرك كتائب إلكترونية مشبوهة في شن حملات معادية ضد المجلس الانتقالي.