الرئيس الزبيدي يدشن اللجنة العسكرية.. ما أهميتها الاستراتيجية؟
خطوة مهمة في إطار ضبط المنظومة العسكرية في إطار الحرب على المليشيات الحوثية، من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية، نائب رئيس القيادة الرئاسي، تخص تدشين اللجنة العسكرية المشتركة.
الرئيس القائد دشن اليوم اليوم السبت، في العاصمة عدن، عمل اللجنة العسكرية العُليا، حيث أشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها رئاسة اللجنة في إنجاز وتشكيل اللجان والفرق المتخصصة.
وقال الرئيس إن هناك آمالا كبيرة معقودة على هذه اللجنة والفرق التابعة لها، لحلحلة العديد من القضايا الشائكة في الجانب العسكري.
وشدد الرئيس القائد على ضرورة تكثيف الجهود وتعزيز حالة الانضباط والالتزام خلال المرحلة القادمة، مؤكدا دعم القيادة السياسية الكامل لقيادة اللجنة ولجانها المتخصصة لإنجاز المهام الوطنية المُناطة بها.
اللواء هيثم قاسم طاهر رئيس اللجنة العسكرية العليا، ألقى كلمة قدم خلالها الشكر للرئيس الزُبيدي على تدشين عمل اللجنة، والدعم اللامحدود الذي قدمه مجلس القيادة الرئاسي، لقيادة اللجنة لتدشين عملها في وقت قياسي.
واستعرض اللواء هيثم قاسم خلال التدشين، الذي حضره العميد حسين الهيال مقرر اللجنة، أسماء أعضاء اللجان والفرق المتخصصة في المجالات العسكرية.
وأضاف أن هناك لجنة تحضيرية ستتولى مهمة تحديد مهام وبرامج وخطط اللجان والفرق المتخصصة، وستعمل على توفير المعلومات والوثائق المطلوبة لبدء عملها على الأرض.
وأكد قاسم أن قيادة اللجنة تدرك أن أمامها مهمة واستثنائية، وستعمل على توفير المناخ الملائم لكل الفرق واللجان، والتعاطي معها بشكل إيجابي بمايضمن إنجاز خططها ومهامها وبرامجها على أكمل وجه.
خطوة التدشين تأتي بعد أقل من شهر من قرار إعلان تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بموجب المادة رقم 5 لإعلان نقل السلطة.
القرار تضمّن تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد سياسات تمنع حدوث أي مواجهات مسلحة وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة موحدة في إطار سيادة القانون.
دخول قرار تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة حيز التنفيذ عبر تدشينها بشكل رسمي أمر يحمل أهمية بالغة كونها تساهم في معالجة الاختلالات التي سادت على مدار الفترات الماضية، من قِبل المليشيات الإخوانية والتي أدّت بشكل رئيسي في بعثرة منظومة الحرب على المليشيات.
تدشين اللجنة بشكل فعلي ينعش الآمال فيما يخص معالجة سير الأمور العسكرية، وهذا من خلال حشد كل القوى التي يفترض أن تكون مناوئة للمليشيات الحوثية إلى الجبهات.
والأولوية القصوى التي تقع على عاتق اللجنة هي إخراج عناصر المليشيات الإخوانية التي تواصل وجودها الذي يحمل طابعا احتلاليا عدوانيا في الجنوب، وان يتم توجيه تلك القوات صوب جبهات محاربة المليشيات الحوثية في أقرب وقت.
ومن شأن تلك الخطوات أن تساهم في إحداث قدر كبير من الضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية بدلًا من أن تجد الفرصة مواتية لها للتمدد على الأرض وهو ما يمثل تهديدا خطيرا على الجنوب ومسار قضية شعبه العادلة.