الجنوب يقهر الإرهاب
رأي المشهد العربي
تمضي الأوضاع في الجنوب نحو مرحلة حاسمة فيما يخص الأوضاع الأمنية والعسكرية، بفضل الجهود التي يقودها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لتحصين الجنوب من خطر استهدافه.
فتنفيذا لتوجيهات الرئيس الزُبيدي، انطلقت حملة أمنية مشتركة لتأمين مديرية طور الباحة في لحج، بمشاركة كل من قوات الحزام الأمني وحزام الصبيحة واللواء الثامن احتياط واللواء 120مدفعية وقوات الأمن العام.
الخطوة تحمل أهمية كبيرة في إطار تحصين تلك المنطقة الحيوية والجوهرية من خطر استهداف الجنوب، كونها تتزامن مع حراك عسكري واسع النطاق يشمل المناطق الحيوية في أرجاء الجنوب كونها معرضة لإرهاب غاشم تشنه قوى الاحتلال اليمني التي تدفع بالكثير من العناصر الإرهابية لتهديد أمن الجنوب.
تأمين محافظة لحج والانتشار الجنوبي المحكم هناك بشكل متقن، سيشكل ضمانة رئيسية في قطع الطريق عن أُطر استهداف الجنوب، ويقطع الطريق عن تسلل عناصر إرهابية لترتكب عمليات معادية في الجنوب.
تعقب هذه الخطوة قرار مهم أيضا أصدرته القيادة العامة لوحدات مكافحة الإرهاب الجنوبية، التي قررت تعيين العقيد عبدالرحمن الشنيني قائدا لوحدة مكافحة الارهاب بمحافظة أبين.
ونص القرار على تعيين العقيد عبدالرحمن ناصر الشنيني، قائدا للوحدة، وتكليفه بأداء مهامه واختصاصاته بحسب اللائحة التنظيمية، في خطوة يُنتظر أن تأتي بثمارها فيما يخص دحر التنظيمات الإرهابية في أبين.
زخم التطورات العسكرية على هذا النحو أعطت دلالة واضحة بأن القيادة الجنوبية تعي حجم التحديات من جانب، وتتيقن من أن القوات المعادية للجنوب ستشهر أذرعها المتطرفة لتخريب الجنوب وتهديد أمنه واستقراره.
إطلاق عمليات عسكرية شاملة في الجنوب خطوة ضرورية للغاية لقطع أذرع الإرهاب، لا سيّما أن الفترة الماضية شهدت تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد الجنوب، وهو ما جعل التهديدات التي تحيط به تحمل طابعا وجوديا بشكل كبير.