اجتماع الرئيس الزُبيدي مع وفد البنك الدولي.. ما أهميته؟ وما نتائجه المتوقعة؟
جهود حثيثة يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في إطار دحر حرب الخدمات المتفاقمة التي يتعرض لها الجنوب.
ففي هذا الإطار، استقبل الرئيس القائد الزُبيدي في قصر الرئاسة بمعاشيق، ظهر اليوم، وفدا رفيع المستوى من البنك الدولي.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس القائد رحب في مستهل اللقاء، بالوفد الذي ضم كلا من الدكتور ميرزا حسن عميد مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي، وفريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط، وجيهان عبدالغفار كبير مستشاري المدير التنفيذي للبنك الدولي، ومارينا المدير الإقليمي للبنك في مصر، واليمن، وجيبوتي، وتانيا ماير المدير القطري لمكتب البنك الدولي في اليمن، ويوسف حبش المدير القطري لمكتب مؤسسة التمويل الدولية في اليمن.
الرئيس شدد على أهمية وجود تمثيل للبنك الدولي في العاصمة عدن، باعتباره أحد أبرز الشركاء الدوليين الذين كان ولا يزال لهم دورا بارزا في التنمية والدعم الإنساني لبلادنا.
وأكد أن زيارة وفد البنك الدولي للعاصمة عدن للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب، هي محل تقدير، معبرا عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها بعثة البنك لأجل الوقوف إلى جانب الشعب في هذه الأوقات العصيبة.
وطالب الرئيس القائد بتكثيف تدخلات البنك الدولي لدعم سُبل العيش ذات الصلة بمعاناة المواطنين، وأبرزها تعزيز الأمن الغذائي، ودعم مشروعات التنمية المستدامة، ومشاريع البينة التحتية في قطاعات الطاقة، والصحة والتعليم، وبناء القدرات في المؤسسات الحكومية.
من جهته، عبّر الدكتور ميرزا حسن عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة العاصمة عدن، للإطلاع على أبرز الأولويات التي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل البنك الدولي، مؤكدا أن إدارة البنك تسعى لوجود تمثيل للبنك في العاصمة عدن في أقرب وقت ممكن.
وجدد عميد المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، التزام إدارة البنك باستمرار الدعم وتقديم العون للشعب حتى يتجاوز محنته، مؤكدا أن البنك الدولي كان ولا يزال شريكا أساسيا في مختلف مجالات التنمية والإغاثة الإنسانية.
الاجتماع يحمل أهمية كبيرة فيما يخص العمل على تحسين الوضع المعيشي في الجنوب، وذلك في مواجهة حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب، التي زادت وتيرتها بشكل مكثف في الفترة الماضية في إطار الحرب على الجنوب التي تحمل طابعا وجوديا.
وعملت القيادة الجنوبية في هذا الصدد على محورين مهمين، أحدهما تهيئة المناخ في الداخل الجنوبي على إحداث نقلة نوعية في مسار الوضع المعيشي عبر تسيير المشروعات المتعثرة، وقد صدر أكثر من توجيه في هذا الصدد.
واحتاج هذا المحور الاهتمام بشكل مكثف بالوضع الأمني فحاز على اهتمام مكثف لدى القيادة السياسية باعتبار أن إحداث تنمية شاملة يتوقف على توفر الاستقرار الأمني منعا لمغادرة رؤوس الأموال.
في الوقت نفسه، انصب اهتمام القيادة على تكثيف التداخلات الإنسانية من قِبل المنظمات الدولية المعنية بالأوضاع المعيشية، وذلك عبر استقطاب جهودها إلى الجنوب لتساهم في تحسين حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم.
تحقيق هذا الغرض استدعى تحركا قويا ناجزا لاستحضار مكاتب المنظمات الدولية إلى العاصمة عدن لتمارس عملها بشكل منظم، وإجهاض أي فرصة أو محاولة لتمادي نفوذ المليشيات الحوثية عليها.