تداعيات الحرب الحوثية.. أرقام أممية توثق مأساوية الأزمة الغذائية
أطلقت الأمم المتحدة، تحذيرا جديدا يوثق هول الأزمة الإنسانية، من جرّاء الحرب المستمرة منذ صيف 2014، بما يثير مجددا مطالب بضرورة وضع حد لتلك الحرب.
الأمم المتحدة قالت إن الجوع وصل إلى أعلى مستوياته منذ عام 2015، وذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك.
المتحدث صرح بأنّه تمّ إبلاغ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الجوع وصل الآن إلى أعلى مستوى منذ عام 2015، حيث يعاني الآن أكثر من 19 مليون شخص من الجوع، منهم 160 ألفاً على وشك المجاعة
وأضاف أن خفض التمويل يعيق القدرة على مساعدة المحتاجين، بعدما اضطر برنامج الغذاء العالمي، في ديسمبر الماضي، إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص بسبب فجوات التمويل واضطر إلى إجراء تخفيضات أخرى في مايو الماضي.
وأشار إلى حصول خمسة ملايين شخص على أقل من نصف احتياجاتهم اليومية، وثمانية ملايين شخص على أقل من ثلث احتياجاتهم اليومية.
ويحتاج أكثر من ثمانية ملايين امرأة وطفل إلى المساعدات الغذائية، بما في ذلك أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
وبحلول يوليو المقبل، قد تضطر اليونيسف (منظمة الأمم المتحدة المعنية بشؤون الطفولة) إلى وقف تقديم العلاج لأكثر من 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وفق المتحدث الأممي.
كما ستعلق اليونيسف عملها في مجال توفير المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي لما يصل إلى 3.6 ملايين شخص، ويتعين عليها خفض نصف أنشطتها للتوعية بمخاطر الألغام، مما يعرض مليوني طفل وعائلاتهم لخطر أكبر للإصابات والوفيات المرتبطة بالألغام.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أوضح دوجاريك أن اليونيسيف ستعلق دعم صحة الأم والطفل، الذي يقدم لـ2.5 مليون طفل و100 ألف امرأة.
توثّق هذه الأرقام والإحصاءات حجم الأهوال التي توثّقها الأمم المتحدة في إطار تفاقم الأزمة الإنسانية من جرّاء إطالة أمد الحرب أمرٌ تواجهه الأمم المتحدة بالتوثيق لكن الأمر يظل منقوصًا من الدور الذي يشكل ضغوطا على المليشيات الحوثية لإجبارها على وقف الحرب.
الدليل الأكبر على ذلك هو حجم الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، للهدنة الأممية، وهذه الخروقات وهي تُجهِض فرص التوصل إلى حلحلة سياسية، فهي تؤدي في الوقت نفسه إلى تفاقم مرعب في الأزمات المعيشية والأوضاع الإنسانية.