استغلال الحوثيين لحفلات الزفاف.. من الأغاني إلى تجنيد المقاتلين

الأحد 8 يوليو 2018 12:01:45
testus -US


تستمر سياسية الحوثيين في تمزيق الترابط الاجتماعي بين اليميين، وذلك من خلال توظيفها لحفلات الزفاف لتحقيق مصالحها السياسية سواء كان ذلك من خلال أسبتادل أغاني وأناشيد الزفة بالزوامل، أو من خلال الإعمال الإجرامية التي وصلت مؤخرا إلى استهداف قاعات الزفاف لتجنيد الشباب.
البداية من حفلات أعراس حوثية خرجت عن المسار المعتاد؛ حيث استبدلت أغاني وأناشيد الزفة بالزوامل (فن شعبي استخدمه الحوثيون ووظفوه في حروبهم والترويج لأفكارهم)، كما يقوم المنشدون الحوثيون بالدعاء على خصومهم.
فنانون يوالون الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، منهم حسين محب وحمود السمة، جعلوا من الأعراس التي يحيونها فرصة للترويج لأغاني تمدح وتمجد صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.
كما أن بعض حفلات الزفاف تحضر فيها صور معلقة لشخصيات سياسية، كما يحدث مع الحوثيين الذين يحرص بعضهم على تعليق صورة زعيم الميلشيا عبد الملك الحوثي ومؤسسها شقيقه حسين الحوثي، الذي لقي مصرعه في العام 2004، عند إخماد الجيش اليمني لنار فتنته الأولى.
الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة التي خلفتها حروب الحوثيين على اليمنيين جعلت المواطنين غير قادرين على تقديم الضيافة التي تقدم للعرسان، التي تتنوع بين المبالغ المالية أو الماعز والخراف ويُطلق عليها "ضيافة".
لكن القمع الذي يمارسه الحوثيون بحق المواطنين المطالبين بالخدمات والمرتبات، وقبل ذلك المعارضون والمناهضون للمليشيا، حتى أولئك الذين لجؤوا لمواقع التواصل الاجتماعي للمليشيا، حوّل الضيافة إلى وسيلة للاحتجاج والسخرية من الحوثيين.
فناشطون في محافظة ذمار أهدوا عريسَين أسطوانة غاز، في تصرف ساخر من أزمة الغاز وسعره المرتفع الذي تفرضه سلطة الحوثيين، والذين يبيعون الأسطوانة بـ3 أضعاف سعرها الحقيقي لتمويل عملياتهم الحربية.
ووصل استغلال الحوثيون للمناسبات الاجتماعية إلى اقتحام حفلات الأعراس والزفاف في مختلف مديريات محافظة إب اليمنية، بحسب صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، والتي نقلت عن مصدر محلي قوله، أن ميليشيات الحوثي لجأت إلى هذا الإجراء من أجل حشد وتجنيد مقاتلين جدد وإرسالهم لجبهات القتال في الساحل الغربي، عن طريق إلقاء محاضرات بضرورة الالتحاق بالجبهات وقتال قوات الشرعية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأوضح المصدر، أن الحوثيين باتوا يستغلون تجمع المواطنين في الأعراس من أجل حشد أكبر عدد من المقاتلين، والزج بهم في الحرب العبثية التي يديرونها.
وأفاد مصدر آخر بأن مسلحين حوثيين اقتحموا أحد الأعراس في مدينة إب؛ بهدف إلقاء محاضرة على الحضور بضرورة مساندتهم في الحديدة والتوجه للجبهات؛ مشيراً إلى أن المواطنين عبّروا عن استنكارهم لهذه الانتهاكات التي أجبرت معظم الموجودين على المغادرة.