بعد الاستعانة بالسجناء والاستغاثة بحزب الله.. مقابر جديدة للحوثيين لاستيعاب قتلاها
لجأت ميليشيات الحوثي في اليمن إلى البحث عن العديد من البدائل في محاولة لتعويض النقص البشري الحاد في صفوفها، جراء خسائرھا المتصاعدة في الآونة الأخيرة، ففي البداية زجت بالسجناء والمحكوم عليهم بالإعدام لحشد صفوفها، ثم جندت الأطفال لخوض المعارك، وانتهاء بالاستغاثة بحزب الله صباح اليوم، قبل أن تعلن عن توفير مقابر جديدة لاستيعاب قتلاها
أجبرت الميليشيات المتمردة، الأحد، مكتب الأوقاف في صنعاء على توفير قطع من الأراضي لإنشاء مقابر جديدة لقتلاها، الذين يتساقطون بالمئات في جبهات القتال.
وذكرت مصادر في وزارة الأوقاف والإرشاد في صنعاء، والتي تسيطر عليها الميليشيات الموالية لإيران، أن المتمردين فرضوا على مكتب الأوقاف والإرشاد توفير “أراضي وقف” واسعة لإنشاء مقابر جديدة لقتلاهم.
ويأتي هذا التحرك بعد امتلاء مقابر مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، التي أنشأها الحوثيون خلال الشهرين الماضيين، في ظل تضييق الخناق عليهم منذ أسابيع.
وشارفت مقابر عدة في صنعاء على الامتلاء، في حين أغلقت أخرى أبوابها في ظل تقييد تحركات المتمردين الحوثيين في الآونة الأخيرة، وتقلص المناطق التي يسيطرون عليها.
ويرى مراقبون أن زج الحوثيين بعناصر لا علاقة لها بالقتال تسبب في زيادة عدد قتلاها، والذي وصل إلى 341 قتيلا خلال الثلاثة أيام الأخيرة بحسب قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن.
وتحولت السجون بالنسبة لميليشيا الحوثي إلى مركز استقطاب كبير، استطاعت من خلاله الدفع بمئات من نزلاء السجن إلى الجبهات للقتال في صفوفهم. دورات طائفية قبل الدفع بهؤلاء السجناء إلى جبهات القتال يتم إخضاعهم لدورات مكثفة تمتد لـ6 أشهر، ففي فبراير الماضي بدأت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بإخضاع المئات من نزلاء السجون لدورات مكثفة في فكرها الطائفي.
وباشر الحوثيون باختيار نزلاء في السجن المركزي وعدد من نزلاء السجون على ذمة قضايا قتل، وآخرين محكوم عليهم بالإعدام والسجن لسنوات مختلفة، وإخضاعهم لدورات طائفية، تمهيداً لإرسالهم إلى جبهات القتال. اقرأ أيضا: اليمن يدفع ثمن جرائم الحوثي.
ونقل المتمردون المئات من نزلاء السجن المركزي إلى الكلية الحربية وأماكن مختلفة؛ لتلقينهم الأفكار الطائفية، وإرسالهم إلى جبهات القتال، وسبق أن أطلق المتمردون عددا من السجناء في مناطق مختلفة، وقاموا بإرسالهم للقتال في صفوفهم، حسب "بوابة اليمن".
غير أن أكبر جرائمهم التي أقدموا عليها في محاولة للتغطية على هزائمهم كانت من خلال تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم في مناطق القتال، هذه الجريمة التي تعد من جرائم الحرب ضد الإنسانية وتهديداً للأمن والسلم إقليمياً ودولياً، وتستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية،
ووصلت تداعيات تلك الجريمة إلى العالم أجمع إذ تؤكد التقارير الدولية أن 67% من الأطفال المجندين في الحروب في العالم موجودون ضمن صفوف ميليشيات الحوثي في اليمن، التي تجبر العائلات على تسليم أطفالهم مقابل الغذاء والمساعدات الإنسانية.