كيف اختفت مشكلات الأراضي بعدن؟
علاء حنش
زرتُ اليوم، زيارة عابرة، وحدة عسكرية عملها في غاية الأهمية غير أن بعضنا لا يدركه لعدة أسباب، وربما البعض يدركه ولكن يتجاهل الأمر.
فور دخولي باب المعسكر، الذي يعتبر مقر الوحدة مؤقتًا لعدم وجود مقر رسمي لها، وجدت حركة بشرية رهيبة، وأناس داخلين وأناس خارجين لإكمال اجراءاتهم الرسمية وفق القانون، وما كان لكل هؤلاء أن يحضروا لإجراء اجراءاتهم الرسمية لولا العمل الكبير الذي تبذله قيادة هذه الوحدة.
أيعقل أن الانضباط وصل إلى هذا الحد؟ اعتقد نعم.. وأكثر.
إن العمل التي قامت، وما تزال تقوم به، وحدة التدخل لحل مشكلات الأراضي في العاصمة عدن، يُعد عملًا جبارًا رغم حداثة أنشائها بقرار رسمي من محافظ العاصمة الجنوبية عدن الأستاذ أحمد حامد لملس منتصف ديسمبر لعام 2021م، فقد عملت خلال أشهر معدودة على إغلاق الأبواب أمام المتنفذين، وهوامير الأراضي، واستطاعت وقف حدة مشكلات الأراضي في العاصمة عدن التي كانت الشغل الشاغل، والهم الأبرز لكل المواطنين بعدن بسبب ما تحدثه من خلافات قد تصل أحيانًا إلى حد التناحر.
اليوم أصبحت عدن في طمأنينة فيما يخص مشكلات الأراضي، فالجميع يشاهد كيف اختفت، بشكل كبير، الخلافات التي تُنشب بسبب الأراضي.
لقد اجبرت وحدة التدخل لحل مشكلات الأراضي في العاصمة عدن الجميع على قطع تراخيص بناء رسمية من الأشغال وفق المخططات المعتمدة من الجهات الرسمية، على أن تُستكمل الاجراءات عند وحدة التدخل السريع، من خلال قطع تراخيص مجانية، ما يعني أن العمل يسير وفق رؤية محددة من قبل قيادة الوحدة.
كما ألزم قطع التراخيص سائقيّ المعدات الثقيلة على جمركة معداتهم، فلا يُسمح لأي سائق منحه ترخيص مالم تكن مركبته مُجمركة، وهذا ما جعل الجميع يلتزم، ومن لا يلتزم فهو الخاسر الوحيد.
لقد أثمرت جهود وحدة التدخل لحل مشكلات الأراضي في العاصمة عدن بقيادة كمال الحالمي، في حماية أملاك الدولة والبسط والاستيلاء على أراضي المواطنين، كما أثبتت حضورها رغم شحة الامكانيات، ونقص التموينات الأساسية لها.
لذا ادعو كافة أبناء الجنوب إلى الوقوف خلف قيادة وحدة التدخل لحل مشكلات الأراضي بالعاصمة عدن، للحفاظ على جمال، وهيبة عاصمة الجنوب (عدن).