مقتل “ السراجي ” يؤكد تشكيل الحوثيين جهازًا أمنيًا سريًا على غرار حزب الله اللبناني
أكد مقتل القيادي الحوثي، وليد السراجي، بمديرية التحيتا، جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، الخميس الماضي، ادعاءات تأسيس الحوثيين، جهازًا أمنيًا سريًّا، مشابهًا لجهاز “حزب الله” في لبنان، بناءً على تعليمات إيرانية.
وعثرت القوات اليمنية المشتركة، المناهضة للحوثيين، بمنطقة الفازة في مديرية التحيتا، على بطاقة كان يحملها القيادي الحوثي السراجي، تؤكد اعتماد الحوثيين على ما يسمى بـ”الأمن الوقائي الجهادي المركزي” بحسب المذكور في بطاقته التي تشير أيضًا إلى بياناته الشخصية الإلكترونية، وفق سجل مدني يختلف تمامًا عن سجل الجمهورية اليمنية.
وذكر موقع “يمن نيوز” المحلي، نقلًا عن مصادر خاصة، أن الحوثيين استحدثوا هذا الجهاز الأمني، بناءً على تعليمات من طهران، أسوة بحزب الله، ليتولى هذا الجهاز، إدارة القرارات العسكرية والأمنية، بالتنسيق مع الأطراف الإيرانية، الداعمة للانقلاب في اليمن، بسرية تامة وحماية تحركات ونشاطات وأماكن سكن قيادات الحوثيين، بعيدًا عن الأجهزة الأمنية اليمنية، بما فيها جهاز الأمن القومي والأمن السياسي، والاستخبارات العسكرية.
وتشير المصادر، إلى أن “جهاز الأمن الوقائي الجهادي”، السرّي، تُسند إليه مهمة الرقابة على الأجهزة الأمنية والعسكرية، التابعة للدولة، فضلًا عن عمليات التجسس على الوزراء ومسؤولي الجهات الحكومية والقيادات العسكرية والأمنية، التي تعمل تحت إمرة الحوثيين، إلى جانب تكليفها بإدارة السجون السرّية للمختطفين من كبار المسؤولين والقيادات السياسية.
ويرتبط الجهاز الأمني السري، التابع للحوثيين، بشكل مباشر، بزعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، ويديره عدد من الضباط الذين تلقوا دورات تدريبية مطولة في إيران، على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني، وخبراء في جهاز مواز تابع لحزب الله اللبناني.
وتطرقت معلومات مسربة، في أوقات سابقة، إلى لجوء الحوثيين إلى تشكيل جهاز أمني جديد، بشكل سري، بعد تمكنهم من الاستيلاء على قاعدة معلومات كبيرة من أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة.