ذكرى حرب 7 / 7.. الجمهورية الساقطة
رأي المشهد العربي
28 عاما مرت على حرب السابع من يوليو التي شنها الاحتلال اليمني على الجنوب في 1994، ليفرض ما تعرف بالوحدة المشؤومة بقوة السلاح وآلة الإرهاب.
الاحتلال اليمني سعى من خلال تلك الحرب الغاشمة، أن يقضي على كل ما هو جنوبي، ضمن حرب غاشمة كانت شاهدة على ارتكاب الكثير من الأعمال العدائية.
حاول الاحتلال أن يفرض "جمهوريته" بقوة القمع والسلاح، لكن السنوات المتعاقبة تشهد على تصدٍ جنوبي متكامل الأركان، لفظ الوحدة المشؤومة والمشبوهة منذ يومها الأول.
التصدي الجنوبي الواعي دحر هذه الوحدة المشؤومة وقضى على مؤامرات الاحتلال اليمني بأن يكون الجنوب تابع لليمن، وهو أمر لم ولن يكون، في ظل تمسكهم الكامل بإزاحة الاحتلال ولفظه.
وهذا التصدي يقوم على عدة أشكال، فمن جانب يبدي الجنوبيون قوة قاهرة في كبح جماح استهداف وطنهم أمنيا وعسكريا، وذلك بالنظر إلى حجم المكاسب والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في حربها على الإرهاب.
على الصعيد الشعبي، شكل الجنوبيون جدارا صامدا في مواجهات الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، ففي العديد من الفعاليات الشعبية والجماهيرية عبَّر الجنوبيون عن لفظهم للوحدة المشؤومة وأنها لن تكون جزءا من حاضرهم ولا مستقبلهم.
نجاح الجنوبيين في دحر الاحتلال على هذا النحو، أدى إلى سقوط مدو لـ"الجمهورية" التي حاول النظام اليمني تثبيتها بقوة البطش والطغيان، وأعطى دلالة واضحة وقوية بأن الجنوب لن يكون إلا لشعبه.
سقوط الاحتلال اليمني لن يكون في صالح الجنوب العربي وحسب، لكن الأمر سيخدم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، فمع استمرار وجود قوى صنعاء الإرهابية في الجنوب أمرٌ سيظل سببا في زيادة وتيرة التنظيمات المتطرفة التي تُسيرها المليشيات الإخوانية والحوثية على وجه التحديد لخدمة أجندتها المشبوهة.