فتح الطرق.. بادرة جنوبية تنعش آمال تحسن الأوضاع المعيشية
ترحيب كبير أثير عقب قرار القوات المسلحة الجنوبية بفتح الطرق المؤدية إلى اليمن من محافظة الضالع، وذلك تنفيذًا لتوجيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وبادرت قيادة محافظة الضالع، على فتح الخطوط الرئيسية الرابطة بين الضالع وذمار صنعاء عبر منفذ مريس - دمت شمال المحافظة والخط الرابط بين الضالع وإب عبر منفذ الفاخر شمال غرب المحافظة.
جاء القرار في توقيت مهم، وهو حلول عيد الأضحى المبارك، وهذه الخطوة تحمل بين طياتها بعدا إنسانيا متكامل الأركان، فلا يمكن الحديث عن تحسن في الأوضاع المعيشية والإنسانية من فتح الطرق.
فهذه الخطوة من شأنها أن تسهل الحركة نوعا ما، وتحديدا الحركة التجارية بما يتيح الفرصة نحو توفر السلع التي يحتاجها السكان، وذاقوا الأمرين من جراء نقصها على مدار الفترات الماضية.
وتقع مهمة كبيرة على عاتق الأمم المتحدة التي ستكون مُطالبة بالضغط على المليشيات الحوثية للتوقف عن أي ممارسات استفزازية قد تعرقل هذا المسار الإنساني.
البادرة الجنوبية يمكن القول إنها قد تشكل علامة فارقة في الوضع الإنساني، لكن الأمر يتطلب أيضًا التزاما من الجانب الآخر المتمثل في المليشيات الحوثية وأن توقف أي ممارسات إرهابية.
واللافت في الخطوة الجنوبية أن الإعلان جاء من جانب واحد، وهذا يحمل دلالة قوية على أن القيادة ترغب في إحداث حلحلة في الأوضاع المعيشية في أقرب وقت ممكن.
والطرف الآخر (المليشيات الحوثية) يقبع الآن في موقف محرج للغاية، فبعدما اعتمد هذا الفصيل على ترويج المزاعم والأكاذيب طوال الفترة الماضية، بأنه غير مسؤول عن تردي الأوضاع الإنسانية في كذب فاضح، يجد نفسه الآن قيد الاختبار مجددا في هذا الملف الحيوي.
وكان لافتا أنه مع حدوث هذه التطورات، ذهبت المليشيات الحوثية لتحرك أبواقها الإعلامية لتدعي أنها تسمح في الأساس بفتح الطرق، وأن الكرة ليست في ملعبها، في خطوة يُخشى أن تكون مقدمة لضربات توجهها المليشيات للآمال التي أثيرت في أعقاب بدء فتح الطرق.