فتح الطرق.. خطوة إنسانية حولها الإخوان إلى استهداف نفسي ضد الجنوب
على الرغم من البعد الإنساني، في توجيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بفتح الطرق المؤدية من الضالع إلى اليمن، إلى أن أبواق الإخوان كعادتها حاولت ممارسة توظيف سياسي للأمر، ينطوي على الكثير من الأكاذيب والألاعيب.
القوات المسلحة الجنوبية أعلنت يوم الخميس فتح الطرق المؤدية إلى اليمن من محافظة الضالع، وذلك تنفيذًا لتوجيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
ومع أهمية هذه الخطوة وانعكاساتها الإنسانية الكبيرة، وفيما قوبلت بترحيب كبير، إلا أن تنظيم الإخوان ذهب ليلهو بإرهابه في ميدان آخر، زاعما ومدعيا بأن الأمر يحمل تنازلا من القيادة السياسية الجنوبية.
إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية على ممارسة هذا الدور يندرج في إطار استهداف نفسي واضح، يقوم على محاولة تشويه صورة المجلس الانتقالي أمام شعبه، عبر الإدعاء المتواصل من قِبل هذا الفصيل "الغارق في كذبه"، بأن المجلس يحيد عن مسار قضية شعبه العادلة ويقدم تنازلات.
ودحضا لهذه الأكاذيب والألاعيب الإخوانية، يحرص المجلس الانتقالي بشكل دائم على طمأنة شعبه على أن الإجراءات التي يتخذها تحمل أبعادا سياسية وإنسانية، تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية وإتاحة الفرصة أمام تغليب الحل السياسي.
لكن هذه المواقف المسالمة والإنسانية التي يتبعها المجلس الانتقالي، لا يمكن أن تحيد عن قضية الشعب العادلة، إذ تتحرك القيادة وفق استراتيجية محكمة، مبتغاها يتمثل في استعادة الدولة.
وهذه التأكيدات التي يحرص الملجس الانتقالي على التعبير عنها على مدار الوقت، تبعث برسائل طمأنة للمواطن الجنوبي الذي يجد نفسه محاصرا بكم كبير من الشائعات والأكاذيب الإخوانية في إطار الشق النفسي من الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب.
كما أن إقدام تنظيم الإخوان على تزييف الواقع وتحريف الحقيقة على هذا النحو المفضوح، تأتي لتعطي دلالة جديدة على أن حرب هذا الفصيل موجهة ضد الجنوب سواء عبر اعتداءات أمنية أو نفسية أو محاولة إثارة تجاذبات سياسية.