الشهيد وليد رمز التضحية والبساطة
فضل الجعدي
الشهيد وليد حسن صالح الضامئ هو واحدا من الشباب الذين انخرطوا مبكرا في اتون الثورة الجنوبية للنضال ضد سلطات يوليو الأسود التي حولت الجنوب إلى غنيمة وفيد بعد اجتياحه في حرب 94 الظالمة ، وقد شارك الشهيد في كل تعبيرات وفعاليات واشكال الرفض للسياسات القذرة التي اتبعت في الجنوب ولكل ممارسات الضم والإقصاء والاستبداد ، واستطاع الشهيد أن يكون عنصرا فاعلا في مسيرة الثورة الجنوبية سلما وفي معمعة الجبهات حربا وقد اسندت اليه عددا من المهام كان ابرزها تسنمه منصب نائب قائد الحزام الأمني بمحافظة الضالع وكان نموذجا للنزاهة والبطولة والبساطة حتى لحظة استشهاده في مواجهة أدوات الارهاب والظلام بمعية الشهيد محمد الشوبجي رحمة الله عليهم جميعا .
لقد كان الشهيد من الرموز الشبابية التي حملت على عاتقها هم الناس وحل مشاكلهم ومتابعة قضاياهم وكانن رغم سنه الصغير يتمتع بتصميم كبير وإرادة قوية وشجاعة مكنته من أن يغدوا من القيادات الميدانية التي برزت بشكل واضح في مواجهة مليشيات الحوثي في حرب 2015 ، وتصدر إلى جانب زملائه من الشباب جبهات المواجهة في مدينة الضالع وشكل مع رفيقه الشهيد اياد الخطيب خط النار الأول في جبهة الجمروك ورغم شحة الإمكانات وعدم التكافوء إلا أنهم ابلوا بلاء حسنا وقدموا صورة ملحمية من الصمود واستطاعوا في مواجهات كثيرة صد هجمات الحوثي ومنعه من دخول مدينة الضالع ، واستمر الشهيد ومن معه في الدفاع المستميت عن حياض الضالع متنقلا من جبهة إلى أخرى حتى تحقق النصر والتحرير .
لقد قدم الجنوب في حرب 2015 صورة جلية من صور الصمود والتضحية وصنعت الضالع بأمثال الشهيد وليد اول انتصار في هذه الحرب الذي عد الانتصار الذي قاد إلى عودة الأمل في امكانية كسر زحوف الحوثي ورده خائبا من اين ما اتى وعلى غرار ذلك توالت الانتصارات في جبهات المسيمير والعند والصبيحة وعدن ويافع وأبين وشبوة ، وغيرها من الجبهات ، واستطاع الجنوب بابناءه ومقاومته الباسلة أن يقود حرب تحرير حقيقية وتحت راية علم الجنوب الذي يخفق اليوم على سواري الشرف والكرامة مضمخا بدماء الشهداء القانية .
أن الشهداء هم قلب التاريخ وسيظلون أحياء دائما بما تركوه من مآثر وبطولات وان الوفاء لهم يكمن في المضي على نهجهم والدفاع عن القيم والأهداف التي ناضلوا واستشهدوا من أجل انتصارها .
الرحمة والخلود لروح الشهيد وليد وكل الشهداء .