كسوة العيد في حضرموت.. إنسانية الإمارات تتحدث عن نفسها
مع حلول كل عيد، فإن الأنظار تتوجه إلى الأعمال الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة بما يُوثّق سعي الدولة لرسم البسمة على الأوجه.
وجاء عيد الأضحى مشابها لغيره من الأعياد، إذ واصلت دولة الإمارات دورها الإغاثي، وقد تمثل ذلك في توزيع كسوة العيد بمحافظة حضرموت.
وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حملتها الخيرية لتوزيع كسوة العيد، الهادفة إلى توفير الملابس والأحذية الجديدة، لـ16 ألف أسرة في محافظة حضرموت بقيمة أربعة مليون ريال سعودي.
جاء ذلك في إطار سعي الهيئة لإدخال الفرحة والسرور على وجوه المستفيدين من الأسر الفقيرة، وذات الدخل المحدود وأسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة، وإشعارهم بفرحة عيد الأضحى المبارك.
ودشّن الفريق الإغاثي التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع 16 ألف كوبون كسوة العيد "قسيمة مشتريات" بقيمة 250 ريال سعودي للكوبون الواحد في عدة مراكز تجارية بمديريات محافظة حضرموت.
وشهدت معارض توزيع كسوة العيد إقبالاً كبيراً من الأسر الأشد فقرًا والأيتام وأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لاقتناء ما يناسبهم وأطفالهم، عن طريق إعطائهم كوبونات شرائية، بما مكنهم من مشاركة أقرانهم فرحة العيد.
يأتي هذا فيما توجَّه فريق ميداني للمناطق الريفية المترامية الأطراف، مستهدفًا الأسر التي لا تستطيع التوجه إلى نقاط التوزيع واعطائها كسوة العيد وهي في منازلهم.
من جانبهم، ثمّن عدد من مدراء مديريات محافظة حضرموت، تدخُّل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتوزيع كسوة العيد على الأسر المستحقة، وأكّدوا أهمية هذه المشروعات بالنسبة للأسر المستفيدة، لما لها من دور في التخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل أسرهم المحتاجة.
الدور الإغاثي الذي تلعبه الإمارات تعبر عن مدى حرص الدولة لرسم البسمة على أوجه الجنوبيين لا سيّما مع حلول مناسبة مباركة مثل عيد الأضحى.
إنسانية الإمارات تأتي في وقت يعاني فيه الجنوب من أزمات معيشية مرعبة، من جراء حرب الخدمات التي صنعتها قوى صنعاء الإرهابية، بما خلف أزمات مرعبة على كل الأصعدة.
وتحظى الجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات بإشادات واسعة على الصعيدين الإقليمي والدولي من خلال العطاءات الكبيرة التي يتم تقديمها من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وكان لافتا في العطاءات الإماراتية أنها رفعت شعار التسامح، إذ لم ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة.
الجانب الأوحد الذي راعته دولة الإمارات هو الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشروعات تنموية لكل من يحتاج إليها، وإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
دولة الإمارات عملت قدمت منذ تأسيسها دعما سخيا إلى الدول الأخرى لتحقيق أهدافها الإنمائية الخاصة، وذلك التزاما بالسلام والازدهار العالميين بأشكال عديدة، بما في ذلك الرعاية، وبناء الشراكات، وتوفير المساعدات الخارجية.