كلمة الشيخ محمد بن زايد.. رئيس حكيم يقود الإمارات إلى قمة المجد

الأربعاء 13 يوليو 2022 21:52:00
testus -US

عبرت الكلمة التي ألقاها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، عن السياسات الحكيمة التي تتبعها الدولة، والتي تقوم أولا وأخيرا على خدمة تطلعات الشعب الإماراتي داخليا، مع إتباع سياسات استراتيجية مسالمة في التعامل مع المجتمع الدولي.

كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي ألقاها مساء الأربعاء، لشعب دولة الإمارات والمقيمين على أراضيها، تطرقت العديد من الموضوعات التي تؤكد على نهج دولة الإمارات وما تتطلع إلى تحقيقه خلال الفترة المقبلة.

كلمة الشيخ محمد بن زايد رسمت النهج العام الذي تتبعه دولة الإمارات، من أجل مواصلة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف القطاعات بفضل السياسات الحكيمة التي تم انتهاجها وحازت على تقدير وإشادة على صعيد واسع إقليمي ودوليا.

الشيخ محمد قال إن الشعب الإماراتي وتمكينه كان ولا يزال محور اهتمام الدولة المباركة وعلى قمة أولوياتها منذ نشأتها، وسيظل منهج راحة المواطن وسعادته ورعايته، الأساس في كل الخطط نحو المستقبل.

أكد رئيس الدولة أيضا أن سيادة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه.

وقال في هذا الصدد: "نمد يد الصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار لنا ولهم".

وأشار إلى أن دولة الإمارات تمتلك منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، وأوضح أنها أصبحت مصدر إلهام وأمل لشعوب المنطقة والعالم، وتوعد بأنها ستبقى وتتطور بجهود أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.

اقتصاديا، قال الشيخ محمد بن زايد إن دولة الإمارات تعتبر حاليا ضمن أكثر الاقتصادات قوة ونموًا، وأضاف: "أنعم الله تعالى علينا بموارد غنية ومتعددة خاصة مواردنا البشرية".

وأشار إلى أن دولة الإمارات تمتلك ثروة متميزة من القوى العاملة الفتية والشابة، مع مشاركة أكثر من 200 جنسية بفاعلية ونشاط في نمو اقتصاد الإمارات وتطوره.

ولفت في هذا الإطار إلى أن تنويع الاقتصاد الإماراتي ضرورة استراتيجية أساسية ضمن خطط التنمية، وأكمل: "من الضروري تسريع جهود التنمية الاقتصادية لبناء اقتصاد نشيط ورائد عالمياً".

وأشار إلى مواصلة تعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية لدولة الإمارات وتحقيق أفضل المؤشرات العالمية في هذا المجال.

وحدد الشيخ محمد أولويات قيادته، وهي تشمل في تنمية قدرات الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا وتطويرها لتحقيق فوائد لجميع قطاعات الاقتصاد والمجتمع.

كما أن دور القطاع الخاص محوري ويجب تنشيطه وزيادة مساهمته في تنمية الاقتصاد، وفق رئيس الدولة.

على الصعيد الاقتصادي أيضًا، أكد الشيخ محمد بن زايد الاستمرار في ترسيخ مكانة الدولة كمزود موثوق للطاقة، وداعم لأمن الطاقة العالمي كونه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي.

سياسيا، أكد رئيس الدولة أن الإمارات ستظل سياسة دولة الإمارات، داعمة للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وعونًا للشقيق والصديق، وداعية إلى الحكمة والتعاون من أجل خير البشرية وتقدمها.

ولفت إلى الاستمرار في النهج الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة القائمة على الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل مع دول العالم لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.

ولفت رئيس الدولة إلى أن الإمارات "الشابة الفتية" حققت إنجازات نوعية عديدة واستثنائية، لكن طموحاتها أكبر بكثير، ومن الضروري أن تستمر في بذل أقصى الطاقات والجهد لتحقيق المزيد.

وتابع: "مسؤوليتنا تأمين مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل وتحقيق هذا الهدف يعتمد على العمل والجهد الذي نقدمه اليوم".