الخروقات الحوثية ضد الجنوب.. نذر المواجهة الحاسمة

الخميس 14 يوليو 2022 23:01:52
testus -US

تفرض الخروقات والاعتداءات المتواصلة التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجنوب، حتمية الاستعداد لمواجهة قد تكون حاسمة، من منطلق التزام القوات المسلحة الجنوبية بحماية أراضيها.

الفترات الماضية كانت شاهدة على عديد الخروقات التي شنتها المليشيات، مستغلة الالتزام الجنوبي بالهدنة الأممية بغية إفساح المجال أمام التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام.

تفاقم الخروقات الحوثية أعطى عدة دلالات بأن المليشيات تريد إحراق الجنوب بنيران التصعيد، وتخطط لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فيما يخص التهديدات التي تشكلها المليشيات للأمن في الجنوب.

كما يحتم هذا الأمر على القوات المسلحة الجنوبية، رفع الجاهزية القتالية واليقظة والاستعداد وتثبيت القبضة الأمنية، سواء في مواجهة الاعتداءات الحوثية بشكل مباشر أو التصدي للخلايا المسلحة التي يتم نشرها لتنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب.

وقد حذر نشطاء جنوبيون بالفعل من خطر تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تحوم حول مناطق عدة بالجنوب، تستهدف إثارة نعرات وتهديدات أمنية تمس استقرار الأوضاع في الجنوب.

التزام القوات الجنوبية بالرد على الاعتداءات الحوثية سيكون من منطلق حق أصيل بالدفاع عن النفس، وحماية الجنوب من التهديدات الوجودية التي تستهدفه من قِبل قوى الشر والإرهاب.

كما أن التوجه نحو الرد العسكري من شأنه أن يبعث برسالة ردع ضد المليشيات الحوثية بما يجبرها على وقف الاعتداءات الغاشمة التي يتم ارتكابها ضد الجنوب.

ويثق الجنوبيون بشكل كامل في قدرة قواتهم المسلحة في حسم المعركة في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك تكرارا لمشاهد البطولات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الماضية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

كما أن ما يعزز من حتمية الارتكان إلى الحسم العسكري في مواجهة التهديدات الحوثية، هو حالة التجاهل الأممية لما ترتكبه المليشيات من اعتداءات في الجنوب، وهذا التجاهل قد يفسّر بأنه موافقة ضمنية لأن تتمادى المليشيات في جرائمها.