تطوير الجهاز الأمني.. مهمة الإمارات بعد إضعاف الحوثيين
تضع دولة الإمارات العربية المتحدة مهمة تطوير الجهاز الأمني على عاقتها بعد النجاحات المتتالية التي حققتها عسكريا أثناء مشاركتها الفعالة لدى التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية باليمن، والتمكن من إلحاق الهزائم المتتالية بالميليشيات الحوثية بالبلاد والتي كان أخرها تحرير أجزاء من محافظة الحديدة.
وكثًفت أجهزة الدولة الإماراتية من دعمها الأمني والاستخباراتي لوزارة الداخلية على مدار الأشهر الماضية، وفي مطلع الشهر الماضي التقى الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، في أبوظبي، أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، في حينها، أن الجانبين بحثا التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية والشرطية وسبل تدعيم التعاون القائم.
قبل أن يستقبل اليوم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، اليوم، في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن.
وناقش اللقاء التعاون بين البلدين في المجال الأمني الذي يعتبر ركيزة أساسية لاستقرار البلاد والتي يتطلع إليها المواطنون للحياة بسكينة وأمان بعيدا عن أيادي الغدر الإرهابية التي تعبث بأرواح الناس.
وأكد وزير الداخلية على ضرورة توطيد ورفع مستوى الشراكة بين البلدين في المجال الأمني وذلك تأكيدا لنتائج زيارته للامارت ولقاءاته مع القيادات الأمنية وما تمخض عنها من تفاهمات لتطوير أداء العمل الأمني في المناطق المحررة.
كما أكد الميسري على ضرورة إغلاق السجون والعمل على خضوعها للنيابة والقضاء واستكمال معالجة ما تبقى من أمور واشكاليات في هذا الملف.
ومن جهتها، عبرت الهاشمي بأنها ستولي كافة النقاط التي تم مناقشتها للعمل معا لتجاوز كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجه الحكومة الشرعية من أداء مهامها على أكمل وجه في هذه المرحلة المعقدة التي يمر بها اليمن.
حضر اللقاء، سفير الامارات لدى اليمن سالم الغفلي وقائد قوات التحالف العربي بعدن العميد محمد الحساني.