ميليشيا الحوثي يستنزف موارد المستشفيات الخاصة بصنعاء

الاثنين 9 يوليو 2018 21:50:04
testus -US
برهنت قرارات مليشيا الحوثي بشان المستشفيات الخاصة في العاصمة المدينة صنعاء على أن هناك رغبة في استنزاف موارد تلك المصحات وتوظيفها لصالحها، وذلك بعد أن ألزمتها تخفيض رسوم خدماتها للمرضى من أسر قتلاها، وهددت المخالفين بإغلاق مستشفياتهم.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة والسكان، أن المدعو طه محمد المتوكل، وزير الصحة المعين من قبل الحوثيين، وجه بإلزام المستشفيات الخاصة في العاصمة صنعاء بتخفيض رسوم خدماتها والعمليات التي تجريها لمرضى أسر قتلاها.
ولفت المصدر إلى أن نسبة إعفائهم من الرسوم تصل إلى 50 في المائة لكافة المرضى من أسر قتلى الحوثيين، لافتا إلى أن القيادي في المليشيا هدد مديري المستشفيات الخاصة باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وإغلاق مستشفياتهم في حال عدم التزامهم بالتوجيه.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من إجبار مليشيا الحوثي، المستشفيات الخاصة في العاصمة صنعاء على تجهيز فرق طبية لإرسالها لرعاية وعلاج الجرحى من مقاتليها في جبهة الحديدة.
وبموجب الوثيقة تلزم المليشيات المستشفيات الخاصة بتجهيز خمس فرق طبية على أن تتكون كل فرقة من عدة تخصصات تشمل “جراحة عامة عظام تخدير أوعية دموية جراحة مخ وأعصاب طوارئ ممرضين عناية مركزة فنيين سيارات إسعاف”.
وتضمنت الوثيقة إلى جانب الفرق الطبية توجيه بتجهيز فرق فردية تحت الاستدعاء للحالات الطارئة وتشمل تخصصات” جراحة عيون جراحة وجه وفكين جراحة مسالك بولية أنف وأذن وحنجرة تجميل اطباء نفسيين استشاريين أشعة فنيين تخدير فنيين أشعة”.
وبحسب التوجيه فعلى المستشفيات الخاصة تجهيز الفرق الطبية المطلوبة ورفعها بكشوفات الى المليشيات في موعدٍ أقصاه أمس السبت الـ30من يونيو 2018م وتختتم الوثيقة بإمضاء القيادي الحوثي المعين وزير الصحة في حكومة المليشيات (غير المعترف بها محلياً ودولياً ) المدعو “عبدالله شديق”.
وتعتزم مليشيا الحوثي توجيه الفرق الطبية التابعة للمستشفيات الخاصة بالقوة إلى الحديدة للمشاركة في إسعاف وعلاج جرحى المليشيات إثر المعارك الجارية في أطراف المدينة مع القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي.
وتجري في الحديدة (غربي اليمن) معارك عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي ومليشيا الحوثي الانقلابية حررت على إثرها القوات الحكومية مناطق واسعة جنوب المدينة بينها المطار الدولي والدريهمي والتحيتا والجاح والفازة وتستعد لمواصلة التقدم صوب المدينة والميناء الاستراتيجي وسط تراجع وانهيارات كبيرة في صفوف المليشيات الحوثية.
وحسب تقديرات لمصادر عسكرية يمنية، خسرت الجماعة الحوثية خلال الأسابيع الأربعة الماضية أكثر من ألف قتيل في معارك الحديدة والساحل الغربي، من ضمنهم نحو 90 قيادياً ميدانياً، إلى جانب أكثر من 3 آلاف جريح، أغلبهم من العناصر القبلية الذين دفعت بهم الجماعة إلى الخطوط الأمامية للمواجهات.
وكانت مصادر طبية في مدينة الحديدة، أكدت أن المستشفيات الحكومية والخاصة استنفدت طاقتها الاستيعابية، وامتنعت عن استقبال المزيد من جثث القتلى والجرحى، ما جعل الجماعة تنقل الفائض منهم بشكل يومي إلى مستشفيات حجة وذمار وصنعاء.