حمد بن فطيس المري: جاسوس قطر لدى الحوثيين في اليمن
يعد العميد حمدعبد الله فطيس، قائد القوات الخاصة القطرية الحالي، من أبرز الشخصيات ضمن قائمة الإرهاب، والذي اختار أن يظهر علانية معلناً تدخل بلاده في الشأن الليبي ورفع علم بلاده أمام الدار التي اختارها #القذافي أن تكون بيتاً وعنواناً لصموده في العزيزية في العام 2011، فيما يلعب دورا خفيا داخل اليمن.
وبحسب مصادر استخباراتية يمنية فإن فطيس تمكن مهمته داخل اليمن في القيام كـ "جاسوس" للدوحة يعمل على إمداد الحوثيين بمعلومات وتحركات القوات العربية المشاركة في "عاصفة الحزم" ضد الانقلابيين الحوثيين، وهو ما أكدته أيضا وثائق "قطريليكس".
وكشف حادث مقتل عدد من الجنود الإماراتيين والبحرينيين الذين يشاركون في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العام الماضي، عن حجم الخيانة القطرية لأشقائها الخليجيين، فالتعاون القطري مع الحوثيين في اليمن أصبح واضحا لتثبيت النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وهو ما يبدو ظاهرا للعيان أن قائد القوات الخاصة القطرية الحالي مشاركا في تلك الخيانة.
وقامت الدوحة بإمداد الحوثيين بالتحركات الميدانية لقوات التحالف، ما أدى لمقتل العديد من جنود البحرين والإمارات والسعودية نتيجة هذه الخيانة.
واتهام قطر بخيانة التحالف العربي في اليمن، ليست مرسلة إنما هي اتهامات موثقة بالأدلة من قبل قيادة قوات التحالف، والتي ثبتت بعد متابعة عمليات تسريب الإحداثيات والتحركات العسكرية، أن قطر هي من تقف خلفها، فالمواقع التي شهدت عمليات قصف غير متوقعة للحوثيين كان بها قطر، والمواقع التي لم تكن قطر لديها علم بتحركاتها لم تشهد أي نوع من تلك المفاجآت.
المفاجأة أنه تبيين لقيادة التحالف العربي أن تسريب المعلومات لا يمكن أن يقوم به شخص نتيجة تغيير الجنود المشاركين، أو تغيير أماكن التحرك والمعلومات، فالخيانة مصدرها عنصر مشارك في قيادة القوات.
ولفت بوحسن إلى أن قطر كانت تُشارك في القيادة العليا للتحالف، على الرغم من أن مشاركتها كانت رمزية وقواتها تقوم بدور المراقب، وأن كل عملية نفذها الحوثيون ضد قوات التحالف كانت قطر على علم بها.
وكان المري كان علي رأس القطريين الذين أرسلتهم الدوحة للعبث بالمقدرات الليبية تحت ذريعة دعم الثوار الليبيين ضد نظام العقيد معمر القذافي، وشارك في أعمال العنف في ليبيا عقب تظاهرات 17 فبراير، وقاد مجموعة من المقاتلين ضمن قوات "الواجب" الذين أرسلتهم الدوحة للإطاحة بحليفها السابق معمر القذافي.
المري ظهر في فيديوهات عديدة أكدت دوره ودور بلاده في دعم الإرهابيين في ليبيا، حيث تحالف مع القيادي في الجماعة الليبية المقاتلة "تنظيم القاعدة" في ليبيا عبدالحكيم بلحاج ومهدي الحراتي، وعملوا معا على تأسيس ما يعرف بـ "كتيبة ثوار ليبيا"، التي عاثت في ليبيا فسادا وعنفا.
هور المري وقواته القطرية إلى جانب بلحاج في مقر القذافي ببيت الصمود بباب العزيزية، كان من أبرز الأدلة على عدم تورع الدوحة عن التحالف مع الإرهابيين لتحقيق أجندتها بإسقاط النظام الليبي تحت ذريعة "الديمقراطية".. تلك الكلمة التي لا يكاد يسمعها القطريون في بلادهم.
وفي تتابع مسيرة استخدام السلاح والإرهاب لتحقيق الأهداف، توجه المري وقواته لإعادة افتتاح السفارة القطرية في ليبيا تحت صدى السلاح، رافعا علم بلاده، في تحدٍّ واضح لكل الأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية.