قمة جدة.. إخوان اليمن يمارسون التزييف ويصنعون المغالطة
أثارت لغة الحزم والحسم التي ظهرت في قمة جدة للأمن والتنمية، في القضايا والملفات التي تمت مناقشتها، تخوفات الأذرع الإعلامية الإخوانية وخصوصا اليمنية التي تخوفت على ما يبدو من حدوث نقلة نوعية في مسار مواجهة الحرب.
أبواق الإخوان الإعلامية التي يقيم أغلبها في تركيا، وبعضها في بعض دول أوروبا، حاولت تزييف الواقع، في محاولة لشيطنة القمة أو على أقل تقدير التقليل من جدواها.
هذه العناصر التي تملك باعا طويلة في خدمة الإرهاب والتحريض عليه، زعمت أن القمة خُصصت لمناقشة مصير الحرب في اليمن، دون أن يكون لها ممثل في القمة، وهو أمرٌ يمثل تزييفا وتلاعبا بالحقيقة.
فالقمة التي جذبت أنظار العالم أجمع خُصِّصت لمناقشة قضايا المنطقة برمتها، ولم تُعقد خصيصا لرسم خارطة لحل الأزمة في اليمن، كما روج أبواق الإخوان.
إقدام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي على أداء هذا الدور المشبوه ليس رغبة في التوصل إلى حل الأزمة التي خلفت واقعا معيشيا قاتما، لكن المليشيات الإخوانية تعمل كعادتها على محاولة شيطنة أي جهود من شأنها أن تدفع نحو تغليب الحل السياسي.
وهناك تخوف واضح على المليشيات الإخوانية من أن يتم الدفع نحو التوصل إلى حل سياسي، ومن ثم يجد التنظيم الإرهابي نفوذه في خطر شديد، لا سيما ما يتعلق بالوضع في الجنوب نفسه وإشراكه في معادلة الحل السياسي، بما يمثل ضربة ناسفة لمؤامرة التنظيم الإخواني نحو تهميش الجنوب وحرمان شعبه من حق استعادة دولته.
وزادت هذه التخوفات من مخرجات قمة جدة، وتأكيدات القادة الذين شاركوا في القمة، على ضرورة استغلال الهدنة للدفع نحو حل سياسي شامل ومستدام.