دعوة الشيخ محمد بن زايد لزيارة واشنطن.. قائد حكيم يدعم الاستقرار العالمي

الأحد 17 يوليو 2022 20:28:00
testus -US

صورة تجمع رئيس الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الأمريكي جو بايدن

مكانة استراتيجية مرموقة تحذوها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الرئيس سمو الشيخ محمد بن زايد، جعلتها محل تقدير كبير بين مختلف دول العالم.

هذه المكانة تجلت واضحة في الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لزيارة الولايات المتحدة.

الدعوة جاءت خلال لقاء بين الزعيمين عُقد على هامش قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها السعودية أمس السبت، حيث تم بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وفرص تنمية التعاون والعمل المشترك وتطويره على مختلف المستويات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما نحو المستقبل.

وخلال اللقاء، ناقش الجانبان عددا من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية، التي تتطلب تنسيقا وثيقا بين دولة الإمارات والولايات المتحدة كونهما شريكين استراتيجيين.

واستعرض اللقاء مختلف جوانب التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنمية المستدامة بجانب البيئة والتغير المناخي والأمن الغذائي وغيرها من المجالات الحيوية، التي تشكل أسس التنمية والاستقرار والتقدم.

وأشاد بايدن، بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم بأمن الطاقة العالمي كمصدر موثوق ومسؤول، وثمن أيضًا دورها الرائد في دعم العمل المناخي والتحول نحو تطوير تقنيات الطاقة النظيفة.

وشدد الزعيمان على أهمية إطلاق مبادرات المياه والطاقة الشمسية بين إسرائيل والأردن بدعم واستثمارات إماراتية وأمريكية، والتي تشكل نموذجا للشراكات المستقبلية في المنطقة.

وطالب الرئيسان مبعوثيهما المعنيين بشؤون المناخ، جون كيري وسلطان الجابر، استكشاف فرص جديدة في مجال المناخ والطاقة النظيفة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

أمريكيا، صدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه أن الزعيمين ناقشا مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية، التي تتطلب تنسيقا وثيقا بين الولايات المتحدة والإمارات كشريكين استراتيجيين.

وأعرب بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد في كسر الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.

وبحسب البيان، ناقش الزعيمان دور الولايات المتحدة في إقامة روابط اقتصادية وتجارية وشعبية جديدة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، وكذلك في تعميق الروابط بين هذه الدول ومصر والأردن من خلال أطر جديدة للتعاون.

حرارة ودفء اللقاء جاء تعبيرا عن متانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، فقد كانت الولايات المتحدة من أوائل الدول التي اعترفت بالإمارات فور تأسيسها في ديسمبر 1971.

وآنذاك، تم إرسال السفير ويليام ستولتزفوس كسفير فوق العادة ومفوض إلى دولة الإمارات بعد ثلاثة أشهر للتحضير لافتتاح سفارة الولايات المتحدة في عام 1974.

منذ ذلك الحين حافظت الإمارات والولايات المتحدة على علاقة ثابتة وقوية، على كل المستويات، فاقتصاديا يبلغ حجم التجارة الثنائية 23 مليار دولار.

عسكريا، هناك تعاون أمني عميق بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب يتراوح من تبادل المعلومات الاستخبارية إلى جهود مكافحة التطرف.

التقدير الأمريكي للإمارات هو نتاج السياسات الحكيمة التي تتبعها دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد، حيث عمل على غرس دعائم تطوير علاقات إقليمية ودولية لتحقيق مصالح الدولة العليا ودعم أسس السلام والاستقرار في العالم.

وقاد الشيخ محمد بن زايد، حراكا سياسيا ودبلوماسيا إماراتيا متواصلا ومكثفا، لحلحلة أزمات عربية ودولية والبحث عن حلول نوعية لها، بما يسهم في دعم أمن واستقرار العالم.

كما أن الشيخ محمد بن زايد له الكثير من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، ساهمت جميعها في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.

ويقود الشيخ محمد مسيرة نجاح إماراتية تقوم على تعزيز تعاظم مكانة دولة الإمارات الإقليمية والدولية، وتزايد ثقة العالم وتقديره لجهودها على مختلف الأصعدة.