رغم تصريحاته المتفائلة... مراقبون: مساعي غريفيث ما زالت محفوفة بالصعاب

الثلاثاء 10 يوليو 2018 11:12:00
testus -US

يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث مساعيه في المنطقة من أجل بلورة خطته النهائية بشأن الحديدة ومينائها من جهة؛ وبشأن استئناف مفاوضات السلام بين الحوثيين والحكومة الشرعية من جهة أخرى.

ورجح مراقبون أن مساعي غريفيث ما زالت محفوفة بالصعاب، على الرغم من تصريحاته المتفائلة، أكدت مصادر يمنية مطلعة في عدن أن الرئيس هادي، ومعه القيادة الشرعية، يتمسك بانسحاب الحوثيين غير المشروط من الحديدة ومينائها لوقف عملية تحريرها عسكريا، وهو الأمر الذي ترفضه الميليشيات في سياق سعيها للتشبث بالبقاء في الساحل الغربي، لجني الموارد وتلقي الأسلحة الإيرانية المهربة عبر البحر الأحمر.

وكان مقرراً أن يزور المبعوث الأممي عدن أمس، بعد زيارته إلى جدة حيث كشف في تغريدة رسمية دونها على «تويتر» أنه عقد لقاءات بناءة مع مسؤولين سعوديين، وقال إنه «يقدّر الدعم السعودي المستمر لجهوده وفرص استئناف المفاوضات اليمنية - اليمنية للوصول إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن».

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد دعا أمس، البعثات الأممية العاملة في بلاده إلى توسيع أنشطتها في المناطق المحررة، كما دعاها إلى رصد انتهاكات الميليشيات الحوثية بحق السكان ونقلها إلى الرأي العام العالمي.
وجاءت دعوات هادي بشأن توسيع أنشطة البعثات الأممية، خلال لقائه في عدن الممثلة الأممية المقيمة لدى اليمن ومنسقة الشؤون الإنسانية ليز غراندي، وذلك قبيل لقائه المرتقب مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث.

وأكد هادي خلال لقائه المنسقة الأممية ليز غراندي على «أهمية جهود الأمم المتحدة في اليمن، باعتبارها تمثل المظلة الدولية التي يتطلع إليها الشعب اليمني قاطبة لملامسة واقعه وتلبية احتياجاته الملحة لمواجهة تداعيات الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران». وأعرب الرئيس اليمني عن أمله في أن «تعمل مختلف البعثات الأممية العاملة في اليمن على نقل واقع المعاناة والانتهاكات التي مارستها وتمارسها الميليشيات الانقلابية بحق اليمنيين غير مكترثة بالقرارات الدولية والأممية ذات الصلة؛ وفي مقدمتها القرار (2216)»، حسبما أوردته عنه وكالة «سبأ».

وقال هادي مخاطباً المسؤولة الأممية: «عليكم توسيع أنشطتكم ومكاتبكم في عدن وحضرموت ومأرب كمرحلة أولى لمواجهة الاحتياجات المتزايدة والوقوف على واقع الأوضاع عن كثب»، مؤكداً أن الحكومة الشرعية ستقدم كل التسهيلات لتسيير نشاط البعثات الأممية وإنجاح مهامها الإنسانية. وأضاف أن الشعب اليمني «يتطلع إلى المجتمع الدولي لدعمه لتحقيق متطلبات الحياة الأساسية المتمثلة في خمسة جوانب تشمل: خدمات المياه، والكهرباء، والصحة، والتعليم، والطرقات».

من جهتها، أبدت غراندي «الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لليمن لتجاوز تحدياته وأوضاعه الصعبة؛ ومنها ما يتصل بالجوانب الإغاثية والإنسانية والاحتياجات الطبية ومكافحة الأوبئة». وقالت: «سنعمل كل ما بوسعنا في إطار الأمم المتحدة لتحقيق غايات وتطلعات الشعب اليمني». كما كشفت عن مساع لبناء مقر متكامل لمنظمات ووكالات الأمم المتحدة في عدن لزيادة وتيرة عملها في سياق التأكيد على التزام المجتمع الدولي بتطبيع الأوضاع في عدن والعمل عن قرب مع الحكومة الشرعية.