درة الجنوب آمنة.. حملات أمنية موسعة لغرس الأمن والاستقرار في عدن
جهود كبيرة تبذلها الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن عملا على تعزيز الأمن في العاصمة، التي تتعرض واحدة لأبشع صنوف الإرهاب الخسيس.
مديرية التواهي في العاصمة عدن، شهدت تنظيم حملة موسعة لرفع السيارات المتهالكة في القلوعة، بتوجيهات من مأمور المديرية.
ومن المقرر استئناف أعمال الحملة يوم الأحد المقبل لإنجاز مهامها، وسط تحذيرات لمالكي السيارات من سحبها وإخراجها من القلوعة دون استثناء.
الحملة الأمنية لها أكثر من هدف، فمن جانب فهي تسعى إلى تخفيف الازدحامات المرورية جراء انتشار السيارات المتهالكة بجانبي الطرق الرئيسية والحيوية في المدينة.
ولعل الهدف الأكثر أهمية في هذا الإطار، هو ضمان تحقيق الأمن في العاصمة من خلال غلق الباب أمام أي محاولة لاستهداف الجنوب، من خلال زرع متفجرات، وهو إرهاب جرى في العديد من الوقائع عبر زراعتها في السيارات المتهالكة.
تتسق الحملة الأمنية مع تحركات أخرى، تمثلت مؤخرا مثلا في الحملة التي خرجت لضبط متفجرات في مديرية دار سعد، في جهود استهدفتها عصابات إرهابية تابعة للمليشيات الإخوانية، أطلقت النار على رجال الأمن.
وسبق أيضًا أن أطلقت الأجهزة الأمنية حملات متواصلة لضبط الدرجات النارية غير المرقمة والتي تم استخدامها كثيرا في العمليات الإرهابية ضد الجنوب.
جهود تعزيز الأمن في الجنوب تحمل أهمية كبيرة وتحديدا في العاصمة عدن، وذلك كونها الأكثر تعرضا للاستهداف من قِبل قوى الشر والإرهاب الغاشم لإغراقها في فوضى أمنية شاملة.
تحقيق الأمن في العاصمة سيكون بداية لتحقيق الاستقرار الشامل في الجنوب، بما يضمن تحقيق مزيد من المكاسب لصالح قضية شعب الجنوب، وهي مكاسب لا يمكن أن تزداد زخما كما يتطلع الجنوبيون من دون غرس أطر الاستقرار الشامل.