تهنئة الجنوب لمصر بذكرى ثورة 23 يوليو وترسيخ الحضور العربي
رأي المشهد العربي
رسَّخ المجلس الانتقالي الجنوبي، بفضل السياسيات الحكيمة التي غرسها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، علاقات تقارب متينة مع محوره العربي والإقليمي بما يزيد متانة مسار قضية شعب الجنوب العادلة.
وقد جاءت برقية التهنئة التي بعث بها الرئيس الزُبيدي، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمناسبة حلول الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، لتعكس مدى تقارب الجنوب مع محيطه العربي.
الرئيس القائد الزُبيدي بعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس السيسي، قال فيها إن شعب الجنوب يشارك قيادة وشعب مصر أفراحه واعتزازه بهذه المناسبة الخالدة، التي مثّلت بداية الانطلاقة لجمهورية مصر العربية، وشعبها الأبي نحو المجد والعزة، وهو مامكنها من لعب دور ريادي عظيم في دعم نضالات وتطلعات الشعوب التواقة نحو الحرية، وفي مقدمتها الشعب الجنوبي، الذي حظي باسناد مصري كبير في سبيل قيام وانتصار ثورته المباركة، والتي تُوجت بالاستقلال الناجز في 30 نوفمبر 1967.
الرئيس الزُبيدي أكد أيضًا أن ثورة 23 يوليو مثّلت علامة فارقة في تاريخ الحركة التحررية على مستوى العالم، وانطلاقا من ذلك فقد ظلّت ومازالت محط فخر اعتزاز الشعب المصري كما هي محط اعتزاز الشعب المصري.
حرص الرئيس الزُبيدي على تهنئة مصر بحلول ذكرى الثورة التي غرست لبنات جمهوريتها الأولى أظهر أن الجنوب جزء أصيل من محيطه القومي العربي، ويقوم ذلك على علاقات متينة تمنح الجنوب قوة كبيرة لمسار قضيته بما يزيد من طموحات استعادة الدولة وفك الارتباط.
وهناك الكثير من الخطوات التي أقدم عليها الجنوب عززت من حضوره العربي، سواء على صعيد تعزيز الأمن القومي العربي من خلال مكافحة الإرهاب، بما ساهم في تعزيز الأمن القومي العربي، وكذا إتباع سياسات متناغمة مع المصالح القومية للدول العربية.
وعلى وجه التحديد، لوحظت حالة التناغم الفريدة بين الجنوب ومصر وقد تجلى ذلك في الزيارة التي أجراها الرئيس الزُبيدي مؤخرا إلى مصر، والتي شهدت مصافحة ودية للغاية بين الرئيسين جذبت الأنظار .
وهناك القواسم المشتركة التي تجمع بين الرئيسين سواء في حجم الجهود الضخمة التي بذلها كلٌ من القائدين الملهمين في مكافحة الإرهاب، أو على صعيد الحراك التنموي الذي يقوده الرئيسان لخدمة شعبيهما.