بعد التخريب المتعمد في المدارس.. الحوثيون يستهدفون جامعة صنعاء
أقصت رئاسة جامعة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، عدداً من أعضاء الهيئة التدريسية، تمهيداً لتعيين عناصر أخرى موالية لها ضمن مخططاتها لحوثنة المؤسسات والمرافق التعليمية في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
وأفاد مصدر محلي أن قيادة الجامعة أصدرت قرارات بإقصاء عدد من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية في عدد من كليات جامعة صنعاء بصورة تعسفية ومخالفة للوائح والقوانين المنظمة للعملية التعليمية في الجامعة.
وقال المصدر، إن الميليشيات تقوم بتعيين موالين لها لا يملكون خبرات أو مؤهلات في مناصب قيادية في الجامعة بصورة مخالفة، وذلك بما يخدم أهدافها في السيطرة على المنشآت التعليمية وتسخيرها لصالح نشر مناهجها الطائفية واستقطاب مقاتلين جدد.
وتأتي قرارات ميليشا الحوثي بالتوازي مع سماحها بالغش الجماعي في امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية ووصلت حالات الغش إلى، مستوى تأريخي، وشهدت المراكز التعليمية في العاصمة اليمنية صنعاء، خلال الأيام الماضية، مراحل تطور جديد في نوعية الغش، في مشهد يذكر بعصر ما قبل المدرسة، وما قبَل الكُتاب.
وبدون أي خوف، أصبحت ظاهرة الغش تشرعن وعلى المكشوف، من قبل جماعة الحوثي، بعد أن خصصت إدارات في مكاتب التعليم بالمحافظات الخاضعة لسيطرتها، لإدارة عملية الغش وبتوجيه من وزير التربية والتعليم في حكومة صنعاء غير المعترف بها.
وحسب مصدر في وزارة التربية والتعليم بصنعاء فإن هذه الإدارات خصصت مهمتها في أداء امتحان الشهادة الأساسية والثانوية نيابة عن الغائبين من الطلاب الذين زجت بهم للقتال في معاركها القتال ضد القوات اليمنية الموالية للرئيس هادي.ومن البرشام ومساعدة المعلم على السبورة، إلى استخدام الهاتف ومواقع التواصل، مروراً بمرافقين مدججين بالسلاح وانتهاء بدخول الكتاب واستخدام شبكة الإنترنت.
هكذا تطورت مراحل الغش في اليمن يرافقه تطور سلبي لنوعية المخرجات، مما ينذر بانهيار كامل لمنظومة التعليم المنهارة أصلاً.