الأنشطة الصيفية أداة الحوثيين الجديدة لتجنيد الشباب اليمني

الأربعاء 11 يوليو 2018 05:03:48
testus -US

 تستغل ميليشيا الحوثي الإجازة الصيفية لاستقطاب الطلاب في أنشطة كشفية، خصوصاً أن المراكز الصيفية السنوية التي كانت تنظمها وزارة الشباب والرياضة في فترة ما قبل الانقلاب والحرب متوقفة حالياً، بالإضافة إلى توقف شبه تام للأنشطة في الأندية الرياضية في العاصمة صنعاء

وتسعى الميليشيات لتدشين مراكز صيفية جديدة في العاصمة صنعاء بالتزامن مع الإجازة الصيفية لطلبة المدارس بما يمكنها من استقطاب المزيد من الطلاب للقتال في صفوف مسلحيها.

وبحسب مصادر مطلعة فإن مليشيات الحوثي تستعد خلال الأسبوعين المقبلين لإطلاق عشرات المراكز الصيفية التي أعدتها لاستقطاب طلبة المدارس الثانوية والأساسية بعد إنهاء الاختبارات، لتلقينهم دروس طائفية تخص الجماعة

ويخضع الطلاب في المراكز الصيفية التابعة للحوثيين لمنهج طائفي يتضمن ملازم لزعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي وشقيقه الصريع حسين الحوثي ومحاضرات تعبوية مكثفة على اعتناق الافكار الطائفية لجماعة الحوثي والقتال في صفوفها

ويعتبر الحوثيون الإجازة الصيفية لطلبة المدارس موسماً مهماً لاستقطابهم للجماعة والقتال في صفوفها، سيما مع أزمة المقاتلين التي تواجهها الجماعة بعد خسارة المئات في المعارك الدائرة مؤخراً بجبهات متفرقة

ويقول المحلل السياسي علي الذهب في تصريح لـ”فـري بوست” عن المراكز الصيفية الحوثية ” هذه المسألة من أخطر المسائل التي تشكل وعي الشباب وتسخره في خدمة الفكر الحوثي القائم على استعداء وشيطنة الآخر، وقد تحول هذه الأنشطة كل هؤلاء إلى محاربين عقديين يصعب استئصال أفكارهم ممستقبلا”

وأضاف “نحن أمام تجريف للوعي في ظل سلطة مهيمنة على كل شيء، ولم يعد هنالك أي قوة سياسية مناوئة لها، لا سيما أن حزب المؤتمر تحول، بفعل عوامل كثيرة، إلى اداة طيعة بيد الحوثيين في الحشد والعدم والمشاركة”

وخلال أغسطس من العام الماضي 2017، رصد مركز العاصمة الإعلامي 366 انتهاكاً للمليشيات بحق المراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء، شملت: «الإغلاق، والاقتحام والنهب، والاحتلال وأيضاً تهديد مشرفي ومسؤولي المراكز، بالإضافة إلى استحداث مراكز صيفية جديدة يشرف عليها ما يسمى بالجناح التربوي لجماعة الحوثي»

وكشف الرصد عن استهداف الميليشيات للطلاب في المراحل الأولى من سن (6 ـ 17) مستغلين سلطة السلاح والمال وإغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا.

متابعات