أبو اليمامة .. الشهيد الحي
رأي المشهد العربي
مع مرور ثلاث سنوات على استشهاد العميد منير محمود أحمد اليافعي (أبو اليمامة) الذي كان يقود اللواء أول دعم وإسناد، لا تزال ذكرى الشهيد حاضرة وباقية بقوة في ذاكرة الجنوبيين.
استشهاد أبو اليمامة خلف وراءه حالة حزن عارمة في كل أرجاء الجنوب، لكنّه غرس بذور النضال الجنوبي كوسيلة ناجعة وفاعلة في إطار الضغوط التي يمارسها الجنوب ضد العدو والاحتلال.
استشهاد أبو اليمامة برهن بوضوح على أن الجنوب تعرض - ولا يزال - لحرب غاشمة، تتضمن العمل على إشعال نيران الإرهاب في كل أرجاء الجنوب، والتوسع في استهداف القيادات الجنوبية سواء السياسية أو العسكرية أو المجتمعية.
بطولات أبو اليمامة ستظل محفورة في أذهان الجنوبيين، وتحديدا دوره الجسور في تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية الإرهابية في 2015، حيث كان قد شارك مباشرة في جبهات القتال.
وتقدم الشهيد البطل الصفوف الأولى في مكافحة إرهاب تنظيم القاعدة في محافظة أبين في 2018، وتحديدا في عملية تطهير جبال المحفد.
بطولات الشهيد أبو اليمامة جعلته أحد أكثر القيادات العسكرية الجنوبية التي تتخوف منها المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، وهو ما قاد إلى تنفيذ العملية الإرهابية في الهجوم على معسكر الجلاء.