الحوثيون يتسببون في اغلاق عشرات الشركات التجارية بصنعاء

الأربعاء 11 يوليو 2018 14:56:30
testus -US
متابعات

في ظل الابتزاز الحوثي المتكرر والمتعدد الأشكال لنهب أموال المواطنين والتجار ممن لا ينتسبون اليهم، استمرت المليشيا الحوثية في عملياتها السطوية على ممتلكات المواطنين تحت ذريعة جمع الضرائب تارة، والمجهود الحربي تارة أخرى.
ومع استمرار النهب الحوثي للمحلات التجارية، اغلق اكبر مولات العاصمة صنعاء لأبوابه بعد اعتداء المليشيا الحوثية على إدارة المول لإرغامها على دفع ضرائب قدرتها المليشيا الحوثية بـ6 مليارات ريال، مما ادى بإدارة المحل الى إغلاقه كلياً.
وحسب شهود عيان: "أن المليشيا الحوثية هجمت اكثر من مرة على المركز التجاري الى أن تم إغلاقه".
وقال أحد ملاك المراكز التجارية معلقاً على سياسة الميليشيا الحوثية: "إننا جميعا في طريقنا لإغلاق محلاتنا إذا استمر هذا الوضع على حاله"

نهب مستمر لكل المراكز الخدمية
وتستمر المليشيا الحوثية في الاعتداء على المراكز التجارية والخدمية ويشتكي ملاكها من ابتزاز ونهب المليشيا الحوثية
أحد العاملين في مركز تجاري بصنعاء (م.ح) يقول في تصريح لـ"العاصمة أونلاين": مابين الفترة والأخرى تأتي سيارات محملة بأفراد مسلحين تهجم على المركز وتبتز الادارة وتنهب خزينته، وإذا رفضت الإدارة تقوم الميليشيات الحوثية بإغلاق المركز ووضع الحرس عند بواباته لمنع فتحه مرة أخرى".
ويقول أحد ملاك الصيدليات: "هجم مسلحون حوثيون على الصيدلية وطلبوا مبلغ عشرة الف ريال، فرفض العامل مصرحاً أن خزينة الصيدلية لا يوجد فيها المبلغ المطلوب فرفع المسلحون سلاحهم على العامل وهددوه بأغلاق الصيدلية واخذ الادوية للجبهات".

شباب من العمل الى البطالة
عانى الكثير من الموظفين فقدانهم لوظائفهم بسبب إغلاق المراكز التجارية و الخدمية بسبب الابتزاز الحوثي.
ويعبر احد الشباب عن معاناته بقوله: فقدنا مصدر رزقنا الوحيد، ولم نعد قادرين على اعالة أسرنا.
ويقول الشاب محمد السلامي لـ"العاصمة أونلاين": وراء كل موظف منا اسرة لا تقل عن ثلاثة افراد ويزيدون.. فتخيل كم هم الافراد المتضررين من هذه العمليات التعسفية الحوثية


القطاع الخاص يعاني
بعد تعطيل المليشيا الحوثية للخدمات الحكومية ونهب رواتب الموظفين واحالتهم جميعا لعاطلين عن العمل، توجه المواطنون للقطاع الخاص لإيجاد لقمة العيش معتمدين على دعم المغتربين أو الاستدانة لعمل مشاريع خاصة او العمل لدى اصحاب المشاريع الخاصة، وواجهت الميليشيا هذه التحركات بالاعتداء والنهب والسلب.
يقول احد الموظفين المسرحين من القطاع الخاص بعد نهب متجره واغلاقه : "نحن اصحاب الشهادات الجامعية فقدنا رواتبنا الحكومية وتوجهنا للعمل مع العامة في ادنى الاعمال، وطاردتنا المليشيا الحوثية حتى فقدنا رواتبنا الخاصة".


المواطن من يدفع الثمن
ونتيجة لهذه التعسفات الحوثية والنهب المستمر يلجأ أصحاب المراكز التجارية لرفع الأسعار في قيمة المواد العينية والغذائية لسد الفجوة الناتجة عن نهب الحوثي لمحلاتهم، ما يجعل المواطن يدفع ثمن ذلك.
ويقول احد العاملين: "موظف الضرائب الحوثي طلب من موظف المحل" ان يأخذوا حقهم من المواطنين برفع الأسعار واسترجاع ما تم دفعه لهم من الزبائن".
وإزاء هذه التعسفات الحوثية ينفد صبر التجار والمواطنين وتظهر علامات الاستياء واضحة بين المواطنين، فهذا احد التجار يقابل الابتزاز الحوثي بإشهار سلاحه على افراد المليشيا الحوثية وقتلهم جميعا، واخر يقوم بإحراق المال أمام المليشيا الحوثية على ان تستولي عليه.