ما المتوقع من تمديد الهدنة الأممية؟
كما كان متوقعا، أعلنت الأمم المتحدة تمديد الهدنة الأممية، استكمالا لما هو سائد منذ شهر أبريل الماضي.
الأمم المتحدة أعلنت مساء الثلاثاء، أن الأطراف وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها.
وقال المبعوث الأممي لليمن هانس جروندبرج في بيان: "يسعدني أن أعلن عن أن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022".
وأضاف أن تمديد الهدنة يتضمن التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت.
وأشار إلى أنه سيكثف جهوده أيضا مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسع، الذي شارك مع الطرفين مقترحا بشأنه وتلقى تعليقات جوهرية من الجانبين بخصوصه.
وأوضح المبعوث الأممي أن مقترح اتفاق الهدنة الموسع سيتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية فتح الطرق، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة.
ولفت إلى أن الاتفاق الموسع سيوفر أيضا فرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الإنسانية والاقتصادية وللتحضير لاستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل.
تصريحات المبعوث الأممي تضفي الكثير من الآمال حول ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي، إلا أنه من الملاحظ أن الأمم المتحدة لم تتحدث عن أي ضمانات تم فرضها على المليشيات الحوثية لتلتزم بالهدنة.
ولن يكون مجديا الحديث عن أي هدنة دون أن يكون ذلك مُرفقا بممارسة ضغوط على المليشيات الحوثية تجبرها على الالتزام بما يتم التوافق عليه ليكون ذلك وسيلة على طريق الحل السياسي.