الحرب قادمة .. والتأهب الجنوبي
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي تشير فيه الممارسات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية من خروقات واعتداءات أن حربا واسعة يتم التجهيز لها، فإنه في الوقت نفسه، هناك دلالة واضحة على أن الجنوب يتهيئ لتلك المواجهة باعتباره الطرف الأكثر عرضة للاستهداف.
وكان التوجيه الكريم الذي أصدره الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، بصرف مرتبي شهري يوليو وأغسطس 2021م لمنتسبي القوات المسلحة الجنوبية، بمثابة التأكيد على أن القيادة الجنوبية تريد إزالة أي عوائق أمام استهدافه.
توجيه الرئيس الزُبيدي هو بمثابة رسالة لجميع الأطراف بأن القيادة الجنوبية معنية برجالها وحريصة لتلبية احتياجاتهم، ولا تقبل بالتضييق عليهم.
وهذه الرسالة موجهة بوضوح إلى مايُعرف بـ تنظيم الإخوان الإرهابي بشكل خاص والاحتلال اليمني بشكل عام، كونه تعمد استفزاز الجنوب وقواته المسلحة عبر عرقلة صرف رواتبهم بما يزيد الأعباء عليهم وبالتالي عرقلتهم عن جهودهم التي تحقق الاستقرار والأمن في أرجاء الجنوب.
رسالة مهمة يبعث بها الجنوب وقيادته في هذا الإطار، مفادها أن الجنوب لن يكون لقمة سائغة أمام خصومه الذين يشهرون الكثير من أسلحة الاستهداف الغادر ضد الجنوب.
الحرب القادمة ربما تكون الأكثر حسما كونها ستكون كاشفة بشكل كبير، فالمليشيات الحوثية لن تتاح أمامها فرصة ثانية للهدنة باعتبار أنها أفشلت كل المحاولات للتوصل إلى حل سياسي، كما سيُفتضح أكثر حجم التكالب الحوثي الإخواني على الجنوب.