تهديدات الإخوان ضد الجنوب والتحالف
رأي المشهد العربي
سلسلة من التهديدات أطلقها الإرهابي أداة الإخوان المدعو أحمد الميسري الذي على الرغم من طرده من الساحة، إلا أنه من الواضح لا يزال له حضور بين أذرع الإرهاب التي يحركهامايُعرف بـ تنظيم الإخوان الإرهابي.
ففي أعقاب تمكن القوات المسلحة الجنوبية من بسط الهدوء في أرجاء شبوة، وإخماد فتيل التمرد المسلح الذي أحدثته المليشيات الإخوانية، ظهر الإرهابي الميسري عبر قناة إخوانية، مُطلقا الكثير من عبارات التهديد ليس فقط ضد الجنوب لكن أيضا ضد الإمارات والسعودية.
"ما بعد أحداث عتق لن يكون كما قبلها".. تلك رسالة تهديد واضحة صدرت عن المدعو الميسري، أشارت بوضوح إلى أن هذا الفصيل الإرهابي المسلح يمهد الأرض لمرحلة من التصعيد في المرحلة المقبلة.
في الأساس، لا توجد أي حيثية لظهور الميسري على الساحة بيد أن حضوره الآن وتوجيهه هذه الرسائل يشير بوضوح إلى أذرع تنظيم الإخوان لا تتعامل من منطق القانون والنظام لكنها فصيل إرهابي يرفع شعار إما أن يكون موجودا وإما أن يشعل الفوضى ويحرك الإرهاب.
بالتزامن مع ذلك، صدرت تهديدات أيضا من مايُسمى بـ حزب الإصلاح الإرهابي لكنها وجهت لمجلس التعاون الخليجي حيث لوح الحزب بأن ما جرى في الفترات الماضية قد ينعكس بتوترات تستهدف دول المجلس، في تهديد خطير قد تكون له الكثير من التبعات.
تهديدات الميسري ومن على شاكلته من أذرع الإرهاب الإخواني، لا يجب التغاضي عنها، بل يتوجب التعامل بعناية شديدة ومواجهة دقيقة مع هذا الإرهاب المروع.
فمن جانب، على القوات المسلحة الجنوبية أن تكون في أقصى درجات الانتباه والحذر من أي عملية إرهابية قد ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، وليس بالضرورة في شبوة، لكن أذرع إرهاب هذا الفصيل قد تمتد إلى جبهات أخرى.
في الوقت نفسه، فإن التحالف العربي مُطالب بالحذر من الغدر الإخواني امتدادا لسياسات حزب الإصلاح التي تخدم أولا وأخيرا المليشيات الحوثية الإرهابية وتمكنها من البقاء، ويؤخر أيضا فرص الإجهاز على هذا الفصيل الإرهابي.