نفط شبوة وتوجيهات الرئيس الزُبيدي.. يد جنوبية تحمي وأخرى تبني

إلى جانب اهتمام مكثف بتحقيق استقرار أمني في أرجاء الجنوب، تخوض القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، حراكا لا يقل أهمية نحو تعزيز المنظومة المعيشية للمواطنين.

الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التقى اليوم في مكتبه بالعاصمة عدن، محمد بن سميط المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة، والذي أطلعه على نشاط الشركة في مجالي الاستكشاف والإنتاج في القطاعات النفطية في محافظتي حضرموت وشبوة.

الرئيس القائد شدد على أهمية تعزيز الاستثمارات في قطاعات النفط والغاز في بلادنا، وتشجيع الشركات الوطنية للقيام بدورها في إعادة تشغيل القطاعات النفطية المتوقفة وتكثيف جهود المسح الجيولوجي لتعزيز فرص الاستكشاف في مناطق الامتياز الواعدة.

واطلع الرئيس القائد من المدير التنفيذي لشركة بترومسيلة على جهود الشركة لاستئناف عملية الإنتاج في قطاع 5 "جنة هنت" بمحافظة شبوة، وفقا للاتفاق الموقع بين الشركة ووزارة النفط، والقاضي بتسليم القطاع للشركة لاستئناف عملية الإنتاج فيه بعد سنوات من التوقف.

وأكد الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، على ضرورة استثمار الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط في تشغيل محطات توليد الطاقة، وتكثيف جهود دعم التنمية المجتمعية في مناطق الامتياز، للإسهام في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين في تلك المناطق.

يندرج هذا اللقاء، في إطار الحرص الشديد من القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في العمل على إحداث انتعاشة معيشية شاملة في ظل حرب الخدمات التي تشنها قوى الاحتلال اليمني ضد الجنوب.

لكن اللافت هو توقيت الرسالة التي يبعث بها الجنوب في هذا الصدد، فهي تأتي في وقت دحر فيه الجنوب عبر قواته المسلحة تمردا مسلحا حاولت المليشيات الإخوانية إشعاله في المحافظة.

رسالة الجنوب في هذا الصدد، أن يدا يحملها في مجابهة الإرهاب من جانب، واليد الأخرى تعمل على البناء لتحقيق الاستقرار وإنعاش الواقع المعيشي للمواطنين.

هذا الأمر موجه بشكل خاص لقوى الاحتلال اليمني التي سعت طويلا لإشغال الجنوبيين وإرهاقهم بين براثن حرب خدمات يطول أمدها، إلا أن القيادة الجنوبية تخوض مهامها على كل الجبهات.