تطهير شبوة من الأخونة.. المهمة الأكثر إلحاحا بعد إفشال التمرد المسلح
بدأت محافظة شبوة، طي صفحة الإرهاب الإخواني الذي أشعل فتيل أزمات حادة في الجنوب، سواء على الصعيد الأمني أو على الصعيد المعيشي.
ففي أعقاب نجاح القوات المسلحة الجنوبية في كسر وإفشال التمرد الذي أحدثته المليشيات الإخوانية الإرهابية، تنتظر محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي مهمة مُلحة في سبيل تطهير المحافظة من نفوذ هذا الفصيل.
ففي هذا الإطار، اطلع محافظ شبوة عوض الوزير العولقي، أثناء استقباله مسؤولي مكتب الأوقاف في المحافظة على الأضرار الناجمة عن التمرد الإخواني المسلح على المساجد والمراكز الدينية في مدينة عتق.
وتناول اللقاء عددا من المواد المطبوعة المصورة للأضرار الإنشائية والخسائر الناجمة عن أحداث التمرد الإخواني الغاشم؛ على الشرعية الدستورية الممثلة بالمحافظ.
وعبر عوض الوزير عن استياءه من استهداف عناصر التمرد المسلح الإخواني المساجد والجوامع والمراكز الدينية في المحافظة.
في سياق متصل، ناقش محافظ شبوة في لقاء ممثلي مكتب الخدمة المدنية والتأمينات، مستوى الانضباط الوظيفي، حيث بلغت نسبة حضور الموظفين 85% في عموم المكاتب الخدمية.
وخلال استقباله مدير الهيئة العامة للاستثمار في المحافظة محمد فريد، تلقى تقريرا عن الأضرار التي لحقت بالهيئة جراء أحداث العنف الإخواني، بعد أن دعمها المحافظ بعدد من الأجهزة الإلكترونية والأثاث؛ جراء استهداف المصالح الحكومية.
في الوقت نفسه، عقد المحافظ اجتماعا مع مدير عام صندوق النظافة، ناقش الجانبان سبل تعزيز دور الصندوق؛ والعمل على تحسين المدينة، واستعرضا احتياجات الصندوق من آليات كباسة لِتنظيف الشوارع، والشيولات الصغيرة.
تشير هذه التحركات إلى أن هناك رغبة عارمة في تسريع وتيرة تطهير محافظة شبوة من الإرهاب الإخواني، والعمل على تطبيع الحياة في المحافظة التي عانت كثيرا من تلك الويلات.
تطهير محافظة شبوة من الإرهاب الإخواني يتطلب ضرورة العمل على إجراء عملية إزاحة كاملة لعناصر تنظيم الإخوان من مفاصل شبوة الإدارية، لا سيّما أن هذا التنظيم اتبع في حربه على الجنوب، تكتيك سلاح الأخونة، وذلك عبر وضع أكبر عدد من ممكن من عناصر التنظيم على رأس المواقع الإدارية.
وكانت مساعي تنظيم الإخوان في هذا الإطار شديدة الوضوح، فالمليشيات الإرهابية أرادت بوضوح أن يكون لها أذرع توظفها دائما في إطار عدوانها على الجنوب، عبر صناعة وإثارة الأزمات المعيشية بشكل متعمد.