الجنوب يعرّي تكتلات الإرهاب

الخميس 25 أغسطس 2022 17:57:05
testus -US

رأي المشهد العربي

أظهرت الجهود المتواصلة التي يبذلها الجنوب العربي في مكافحة الإرهاب، أن هناك تكالبا من قوى الشر والإرهاب في العدوان على الجنوب بغية تهديد أمنه واستقراره.

التمرد المسلح في شبوة الذي دحرته القوات المسلحة الجنوبية، ثم عملية تحرير أبين من الإرهاب، لم تكن فقط عمليات لإحلال الأمن والاستقرار في الجنوب، لكنها فضحت أيضا قوى الإرهاب التي توارت عن الأنظار وادعت المظلومية وحاولت إظهار نفسها طرف مجني عليه.

تكالب المليشيات الإخوانية في العدوان على الجنوب واستعانتها بالكثير من القوى الإرهابية مثل المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة، أماط اللثام عن النوايا الحقيقية لتلك الفصائل، وأن بوصلتها موجهة ضد الجنوب بغية احتلال أراضيه.

بوصلة تلك القوى الإرهابية حركتها صوب الجنوب في محاولة لمصادرة قراره وأرضه وثرواته، وصولا إلى ابتزاز دول المنطقة وتحديدا التحالف العربي، وهو ما تجلى مثلا في الفترة الأخيرة، في التهديدات التي وجهها حزب الإصلاح للتحالف عقب إخماد التمرد الإخواني في شبوة.

هذا الواقع على الأرض يدفع نحو ضرورة دعم الجنوب في معركته ضد الإرهاب، باعتبار أن تلك الحرب لا تخص الجنوب وحده ولا تحمي أمنه وأرضه فقط، لكنها جهود تنعكس على كل دول المنطقة فيما يخص تحقيق الأمن والاستقرار على الأرض.

يتسق هذا الأمر مع حجم الجهود التي بذلها الجنوب على مدار الفترات الماضية في مكافحة الإرهاب، وقد حقق أعظم النجاحات في هذا الصدد، كما حازت تلك الجهود على تقدير واسع من عديد الأطراف الإقليمية والدولية.