فليسجل التاريخ عنا هذه الحقائق
د . يحيى الريوي
تابعت بعض المنشورات على الفيسبوك التي تخص الدخل الشهري الخيالي لرواتب من زاملتهم وجمعتنا معهم الوظيفة العامة لفترة تقارب الخمس سنوات ومنهم زميلي وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق ورئيس الوزراء الحالي وكذلك زميلي وزير المالية السابق ومحافظ البنك المركزي اليمني الحالي وهذه المنشورات مرفقة بوثائق تبين مثلا بان راتب زميلي محافظ البنك المركزي اليمني الحالي يبلغ 15مليون ريال يمني ولايدخل ضمن هذا الراتب الشهري بدل السفر والنثريات والإكراميات والمكرمات وغيرها....
الحمد لله خرجنا من الوظيفة العامة مدينين وأنفقنا عليها من حر مالنا ولم نحصل على وسيلة مواصلات هي حق من حقوقنا وأستأجرنا وسيلة مواصلات على حسابنا الشخصي مما وفرناه من غربة عدة سنوات في دول الخليج بعد إضطرارنا للنزوح وللغربة بسبب فصلنا من عملنا وحرماننا من مصدر رزقنا في وطننا... ولم نطال لا عنب صنعاء ولا بلح الرياض واقصد بذلك مستحقات وإمتيازات درجة الوزير برئاسة الجمهورية التي شغلتها لا بالريال اليمني في صنعاء ولابالريال السعودي من الرياض ولاحتى بالدولار الأمريكي كحل وسط.... برغم محافظتي وإئتماني على ثروة وطني المالية والمعلوماتية ورفضي للفساد وللرشوة المالية واللاخلاقية وللكوميشن من صفقه كان سيطلع لي منها مبلغ محترم لاسيما وهي تبلغ 60مليون دولار أمريكي اي مايقارب 30 مليار ريال يمني بسعر صرف اليوم... ومثلنا بلدنا خير تمثيل ووصلنا الى تمثيلها وحيدا يتيما وعلى نفقتنا الشخصية في أكبر قمة عالمية هي القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2018 في مدينة جنيف السويسرية وإنتزعنا لها موقع بين المتحدثين العشرة من بين ممثلي 150 دولة من مختلف بقاع العالم في الجلسة الختامية للقمة ولم يسمح وزير الخارجية السابق لسفيرنا في سويسرا حتى بالسلام علينا مابالك بحضور جلسات القمة الرسمية الى جانبي ... وتم إقالتنا بشكل مخزي وسري...والتهم جاهزة بدل التكريم وعادنا طلعنا خونه وعملاء وجواسيس ومهددين بالتصفيه....لكننا سنظل جنودا لخدمة وطننا واهلنا وسنستمر على مبادئنا التي رضعناها مع حليب أمهاتنا.... وفي شهدائنا وجرحانا وشرفاء ومناضلي وطننا الحقيقيين ومنهم من ربانا وعلمنا والدي القدير محمد علي الريوي متعه الله بالصحة والعافية وأطال الله في عمره نلتمس النموذج والمثل في التضحية والعطاء...
اللهم إرحم شهداء الوطن... وأدخلهم فسيح الجنان... واشف الجرحى والمصابين اللهم آمين يارب العالمين ...