القصة الكاملة.. ماذا تُريد إيران من اليمن؟

السبت 14 يوليو 2018 00:26:30
testus -US
تحاول إيران من خلال ذراعها الإرهابي "حزب الله" من إقامة مشروعها التوسعي الفارسي، مهما كانت النتيجة، وتستخدم مليشيا الحوثي الانقلابية من تنفيذ حلمها في اليمن عن طريق قتل المدنيين وسفك الدماء.
وتشكل مليشيات حزب الله اللبناني الذراع الإرهابية لإيران، خطرا كبير على اليمن ووحدته، حيث تقاتل هذه المليشيات بجانب الحوثيين في اليمن بأمر من العدو الفارسي، حتى أصبحت اليمن مرتعا وأصبح أهلها يعانون الظلم والفقر نتيجة هذه التدخلات السافرة.
وزير الخارجية اليمني
وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أكد أن ميليشيات حزب الله تتدخل في اليمن، وتشكل خطرًا على دول الجوار، لافتا إلى أن الحل المقبول في الحديدة هو انسحاب ميليشيات الحوثي بشكل كامل من المحافظة.
وأوضح "اليماني"، خلال تصريحات له أن مليشيات حزب الله تدرب الانقلابين في اليمن، مؤكدا أن إيران ستدفع ثمنا باهظا لتدخلاتها في اليمن والمنطقة.
وأشار إلى أن إرادة الشعب اللبناني مختطفة من قبل مليشيات حزب الله، منوها بأن اليمن تعاني من السياسة الإرهابية لحزب الله.
رسالة شديدة اللهجة للحكومة اللبنانية عن تدخلات حزب الله  
وأفادت صحيفة "الخليج" الاماراتية بأن الرسالة شديدة اللهجة التي بعث بها وزير الخارجية اليمني  خالد اليماني، إلى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال النائب جبران باسيل، المتضمّنة احتجاجاً على ممارسات "حزب الله" وتورّطه في الحرب التي تخوضها جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني في اليمن ضد الشرعية في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أنها  تعبير عن تراكم ضخم من التدخلات التي يقوم بها الحزب في إذكاء الصراع، خاصة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله الذي لم يخف هذا التوّرط، بدليل أن آخر خطاباته تمنّى فيه أن يكون جندياً مقاتلاً في الساحل الغربي لليمن تحت إمرة من سمّاه القائد الشجاع عبد الملك الحوثي، حتى أن مراقبين سخروا من هذا الموقف، معتبرين أن حسن نصر الله مستعدّ لترك حدود بلاده أمام إسرائيل مقابل القتال في اليمن".
ولفتت إلى أنه "لم تكن رسالة اليماني إلى الخارجية اللبنانية إلا تأكيداً على أن تدخّل مليشيات "حزب الله" في دعم الانقلابيين الحوثيين، قد ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة، حيث اتخذ هذا التدخل صوراً وأشكالاً عدة، من بينها الدعم التسليحي للحوثيين، فضلاً عن الدعم بالخبراء والمال والإعلام، وقد أعلن التحالف العربي، المؤيّد للشرعية اليمنية مؤخراً، مقتل العديد من عناصر "حزب الله" في المعارك التي تدور منذ أشهر في الساحل الغربي، ما يعدّ دليلاً إضافياً على هذا التدخّل.
لم يكن خافياً على أحد حضور "حزب الله" في الشأن اليمني قبل سقوط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لكنه تحوّل إلى ما يشبه الديناميت القابل للانفجار في كل وقت، خاصة منذ تنفيذ ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلاب ضد الشرعية بقوة السلاح في‏ أيلول من عام 2014، فمنذ ذلك العام، نشط "حزب الله" في اليمن بشكل لافت، وبات يستضيف قنوات إعلامية تابعة للانقلابيين في الضاحية الجنوبية، في أوضح تدخّل ضد اليمن وشرعيته الدستورية، ولا يكتفي باستضافة القنوات الإعلامية التابعة للانقلابيين ومؤيديهم، بل حوّل بيروت إلى مركز استقطاب للقيادات الحوثية، ومنطلق لتحركاتهم مع الخارج".
الحكومة تشتكي حزب الله في مجلس الأمن
وأكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، أحمد عوض بن مبارك، أن الحكومة اليمنية أحاطت مجلس الأمن برسالة وزارة الخارجية الموجهة إلى وزير خارجية لبنان فيما يتعلق بالتدخلات السافرة لميليشيات حزب الله في اليمن.
 وقال السفير بن مبارك : كما هو معلوم، لدينا منذ فترة مبكرة الكثير من الأدلة وكنا نتحدث دائما حول أنشطة حزب الله في اليمن، حتى قبل احتلال الحوثيين للعاصمة، كانت هناك عناصر من حزب الله محتجزة في اليمن لقيامها بالإخلال بالأمن الداخلي وبالعمل على فرض أجندة حزب الله وإيران داخل اليمن”.
وأضاف: وبمجرد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء تم إطلاق سراحهم”، مشيرًا إلى “حزمة من الأنشطة والأدلة المتواترة التي أصبحت في يد الحكومة اليمنية وآخرها الخطاب المستفز الذي ألقاه حسن نصر الله من أيام، وتحدث خلاله بشكل معلن عن نشاط حزب الله في اليمن ودعمه للانقلاب الحوثي”.
وأشار بن مبارك إلى أن تورط ميليشيات حزب الله في اليمن يتعارض مع أحد أهم مبادئ السياسة الداخلية اللبنانية، وهو مبدأ النأي بالنفس، الذي أعتقد أنه يشكل أساسا للتوافق الداخلي في لبنان، لذلك كانت الرسالة الموجهة من وزير الخارجية تؤكد على هذه المسألة”.
وأكد حرص اليمن على العلاقات التاريخية والمميزة بين البلدين، “لكن نعتقد أن هكذا تصرفات تجرح هذه العلاقة لذلك من الضرورة بمكان أن نرفع الأمر دبلوماسيا وكذلك أن نطرحه على الطاولة الدولية فهذه الرسالة تم توثيقها في أروقة مجلس الأمن وتم تسليمها بشكل رسمي لكل أعضاء مجلس الأمن”.
ولفت السفير أحمد عوض بن مبارك إلى أن اليمن يطرح، في كل محادثاته مع ممثلي الدول، الدور السلبي لإيران وميليشيات حزب الله منذ تفجر الأزمة التي أشعلها الحوثيون.
وأشار إلى أن أول خطاب للرئيس عبد ربه منصور هادي في الأمم المتحدة عام 2012 تطرق إلى خطورة التدخل الإيراني في المنطقة وخاصة في اليمن تحديدا.