قدمت لهم قنابل صاروخية وأسلحة صغيرة وأشرفت على تدريبهم

الكونغرس الأميركي: قطر دعمت إرهابيي ليبيا

السبت 14 يوليو 2018 02:20:06
testus -US
واشنطن - وكالات

أعلنت لجنة الأمن القومي الفرعية في الكونغرس الأميركي، أن قطر قدمت السلاح لبعض الإرهابيين في ليبيا؛ بهدف إسقاط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك خلال أحداث 2011.

وقالت اللجنة، في بيان لها، إنه خلال أحداث 2011 في ليبيا، «تلقى كوادر الإرهابي علي الصلابي بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية، وأسلحة صغيرة أخرى وتدريباً عسكرياً من قطر».

وأضافت اللجنة أن قطر أمدت أيضاً الإرهابي عبد الحكيم بلحاج بثلاث شحنات على الأقل ذهبت إلى الجبل الغربي، حيث كان يقود بلحاج فرقة من المقاتلين المتمردين على نظام القذافي. ولم يتوقف الدعم القطري للمتطرفين في ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي في نوفمبر 2011، حيث أوضحت اللجنة أن قطر وتركيا دعمتا عملية «فجر ليبيا» 2014، التي شنها المتطرفون ضد الحكومة المنتخبة والمعترف بها دولياً وطردها من العاصمة طرابلس.

وألقت اللجنة الضوء، في بيانها، على تاريخ الإرهابيين عبد الحكيم بلحاج وعلي الصلابي، ودورهما في نشر الفوضى في ليبيا، موضحة أن الإخونجي علي الصلابي كان يعيش في قطر قبل عام 2011، حيث تعلم على يد الزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية يوسف القرضاوي، في حين قاد عبد الحكيم بلحاج «الجماعة المقاتلة» الليبية، وهي تابعة لتنظيم القاعدة ومصنفة كمجموعة إرهابية في الولايات المتحدة.

ونفذت «الجماعة المقاتلة»، بحسب اللجنة، 3 محاولات اغتيال فاشلة ضد القذافي في التسعينيات، وبعدها فر بلحاج إلى أفغانستان، حيث طوّر علاقات وثيقة مع قادة القاعدة ورئيس حركة طالبان الملا عمر، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة الليبية في عام 2002.

وفي عام 2004، اعتقلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية، الإرهابي الليبي عبدالحكيم بلحاج، وسلمته إلى ليبيا، حيث تم سجنه حتى عام 2010. وأثناء فترة احتجازه، ادعى بلحاج رفض الارتباط بالقاعدة عبر سلسلة من المراجعات، حسب اللجنة التي وصفت تلك «المراجعات» بـ«غير الصادقة».

وأكدت اللجنة أن الإرهابي علي الصلابي، الذي تفاوض مع سيف الإسلام القذافي؛ للإفراج عن المسجونين منذ عام 2007، كان طرفاً في هذه المراجعات. وبعد الإطاحة بالقذافي، شكل الصلابي التجمع الوطني للحرية والعدالة والتنمية، وهو اسم مشابه لكل من حزب العدالة والتنمية التركي وحزب الحرية والعدالة التابع للإخوان في مصر.

أما بلحاج، أعلن من جانبه عن إطلاق حزب الوطن، وفشل في الفوز بأي مقاعد في كل من انتخابات 2012 ـ 2014، وتابعت اللجنة أنه (بلحاج) كان يدرب أعضاء أنصار الشريعة في تونس، وهي مجموعة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، وأوجد المأوى لزعيم الجماعة أبوعياض التونسي، وهناك بأدلة على علاقاته النشطة مع عناصر مرتبطة بالقاعدة داخل ليبيا.

وانضم حزب الوطن، وفقاً للجنة الكونغرس، إلى ميليشيات أخرى في عملية «فجر ليبيا» عام 2014، ضد الحكومة المنتخبة والمعترف بها دوليا وطردوها من طرابلس، وأقاموا حكومة مدعومة من قبل «فجر ليبيا»، وذلك بدعم من قطر وتركيا.

وأوضحت اللجنة أنه يوجد الآن كل من الصلابي وبلحاج على قائمة تضم 59 شخصاً تتهمهم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بأن لهم صلات بالإرهاب، ويتمتعون بالدعم القطري، كما يوجد في القائمة قناة «النبأ» التي تنشر بيانات الميليشيات، وتبث من تركيا حيث يقيم بلحاج.

إضاءة

يعتبر حمد عبدالله فطيس المري.. سفاح قطر المدرج على قائمة الإرهاب، لدوره التخريبي في ليبيا واليمن. المري كان على رأس القطريين الذين أرسلتهم الدوحة للعبث بمقدرات ليبيا، تحت ذريعة دعم الثوار ضد نظام القذافي. وشارك المري في أعمال العنف في ليبيا، وقاد مجموعة من المقاتلين الذين أرسلتهم الدوحة للإطاحة بحليفها السابق القذافي.