الجنوب درع المنطقة

الثلاثاء 30 أغسطس 2022 18:00:57
testus -US

رأي المشعد العربي

تمضي الأمور في محافظتي شبوة وأبين نحو حسم المعركة سريعا في مواجهة قوى الاحتلال اليمني الإرهابية، بما ينعش آمال الاستقرار هناك، ضمن معركة شاملة ضد الإرهاب، ستنعكس على الأوضاع في المنطقة برمتها.

ومع أجواء الطمأنينة التي تسود في أرجاء الجنوب على صعيد واسع، فإن الأمر لا يعني نهاية الحرب، إذ لا تزال هناك ضرورة ملحة لتوسيع نطاق السيطرة الجنوبية.

الحديث ينصب تحديدا على الجبهات التي يحتاج الجنوبيون، لإحكام السيطرة عليها والتي تنتشر فيها المليشيات الإخوانية عبر معسكرات تصنع الكثير من الإرهاب.

من بين هذه المعسكرات على وجه التحديد، ما هو منتشر في وادي حضرموت ومحافظة المهرة، وهي معسكرات تضم الكثير من العناصر الإرهابية، وتتناقل بين محافظات الجنوب وتمارس تهديدا لأمنه واستقراره.

ومع حسم المعركة في شبوة وأبين، يترقب الجنوبيون بالكثير من الآمال والتطلعات أن تنتقل العمليات سريعا لتحرير المهرة ووادي حضرموت، بما يضمن أن تكون محافظات الجنوب.

ومن الضروري أيضا التأكيد على هذا الاستقرار الأمني لن يكون فقط في الجنوب، لكنه سيشمل كل دول المنطقة، باعتبار أن التهديدات التي تشعلها قوى الإرهاب اليمنية تحمل أبعادا إقليمية متناقلة.

يعني ذلك أن الجهود التي تنخرط فيها القوات الجنوبية على الصعيد العسكري، ليست فقط لتأمين الجنوب وإحلال الأمن والاستقرار، لكن الأمر يشمل أيضا حماية المنطقة برمتها مما يحاك بها من تهديدات.