بين الضالع وتعز.. خروقات الحوثي تثير غضب العالم وتوثق الانتقائية
عاودت المليشيات الحوثية، خروقاتها الاستفزازية التي ترمي إلى إفشال الهدنة الأممية، في مسعى واضح للعمل على إطالة أمد الحرب، في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي تعامله الانتقائي حيث يتبع سياسة غض الطرف عن الأعمال العدائية الحوثية في الجنوب.
الخروقات الحوثية تشمل أكثر من نطاق، فهي من جانب أقدمت على شن عمليات عدائية استفزازية في الجنوب وتحديدا في محافظة الضالع.
كما وسعت المليشيات من دائرة خروقتها مناطق في اليمن وتحديدا في محافظة تعز، في تصعيد قوبل بتنديد دولي.
فقد عبر السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، عن قلقه من تداعيات هجوم مليشيا الحوثي على مدينة ذُباب، مؤكدا أنه انتهاك مباشر للهدنة الأممية.
ودعا في بيان، جميع أطراف النزاع إلى مواصلة المشاركة الكاملة في لجنة التنسيق العسكرية لتجنب مزيد من التصعيد.
كما أعربت فرنسا في بيان مساء الأربعاء، عن قلقها من تداعيات الهجوم الحوثي الدامي على منطقة الضباب الواقعة غرب محافظة تعز.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أن هذه أعمال تنسف جهود السلام ولا تخدم تطلعات السكان المدنيين في تعز.
وحثت عبر بيانها أطراف الصراع على المشاركة بحسن نية وبناءة في جهود الوساطة، بما في ذلك لجنة التنسيق العسكري.
المواقف الدولية تحمل أهمية بالغة، كونها تشكل إدانة مباشرة للمليشيات الحوثية، لكن من الخطورة بمكان أن تكون هناك انتقائية، بمعنى أنه من الضروري العمل على إدانة الاعتداءات الحوثية التي تُرتكب في الجنوب وتحديدا في محافظة الضالع.