في ذكرى ارتقاء شهداء 4 سبتمبر.. الإمارات تحمي الجنوب من براثن الإرهاب
مع إحياء ذكرى استشهاد 45 إماراتيا قبل سبع سنوات في "سبتمبر الغدر" الذي فضح الإرهاب الحوثي الإخواني، تجدد الحديث عن الدور العظيم الذي بذلته دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب.
أحد أوجه جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب كان الجنوب شاهدا عليه، بعدما سطّرت الدولة بطولات عديدة في دحر قوى الإرهاب سواء المليشيات الحوثية وغيرها من قوى التطرف.
جهود الإمارات العسكرية تنوعت بين عمليات مباشرة لقنت قوى الإرهاب خسائر مدوية، في عدة محافظات بالجنوب.
ولن ينسى الجنوبيون أن أول شهيد ارتقى في تحرير العاصمة عدن كان ضابط إماراتي وهو الملازم عبد العزيز الكعبي، في رسالة قدرية أكدت أن دولة الإمارات هي الطرف الأقوى في المعركة ضد الإرهاب.
الدور الآخر الذي لعبته دولة الإمارات، تمثل في التدريبات العسكرية التي وفرتها للقوات المسلحة الجنوبية، على نحو مكّنها من تحقيق انتصارات قوية في مجابهة قوى الإرهاب اليمنية.
ترابط دماء الجنوبيين والإماراتيين في الحرب على الإرهاب، دفعت الشعب الجنوبي لأنْ يحمل الكثير من التقدير والعرفان لدولة الإمارات ويقر بفضلها الكبير في تحصين الجنوب من خطر الإرهاب.
دولة الإمارات لها موقف ثابت يقوم على شجب وإدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله.
وتجدد الإمارات كذلك التزامها على الدوام ليس بمواجهة والتصدي للإرهاب فحسب، بل بمحاربة الأيدولوجيات المتطرفة التي تغذي العنف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية بمنتهى الوحشية .
وتنظر دولة الإمارات إلى الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات والأديان، وإن محاربته تستدعي تضافر كافة الجهود من مختلف الأطراف.
لهذا السبب، فهي تؤكد أن حربها ضد الإرهاب ليست حرباً عسكرية فقط، لأن الإرهاب ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه، ويتطلب كل وجه أسلوباً خاصاً لمواجهته.
ولهذا فإن الجهود المبذولة لتحدي التطرف والإرهاب يجب أن تعالج كل مرحلة: بدءاً من معالجة جذور الراديكالية، إلى مكافحة عمليات التجنيد، ووصولاً إلى المشاركة الفعالة في المجتمع.